أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن التحضيرات الجارية لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم “كان 2025″ تسير بوتيرة أسرع من المتوقع، مضيفا أن الملاعب ستكون جاهزة في الآجال المحددة، مشدداً على أن التتويج باللقب القاري على أرض المغرب لم يعد موضع نقاش أو تشكيك.
وخلال لقاء تواصلي جمعه مساء الخميس بمديري نشر الصحف الوطنية، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أشار لقجع إلى أن ملاعب مراكش وأكادير وفاس أصبحت مفتوحة بدورها بعد ملعب الدار البيضاء، مؤكداً أن ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط، المقرر أن يحتضن مباراتي الافتتاح والنهائي، سيكون جاهزاً لاستقبال المنتخب الوطني بداية من شتنبر المقبل، إلى جانب ملعب طنجة الذي سيتم الانتهاء من تجهيزه في نفس الفترة.
وفي ردّه على الشائعات التي تتحدث عن تأخر الأشغال، أوضح لقجع أن مركبي الرباط وطنجة جرى تجهيزهما وفقاً للمعايير المعتمدة في تنظيم كأس العالم، مضيفاً أنه يتابع شخصياً تقدم الأشغال بملعب مولاي عبدالله، الذي وصفه بـ”معلمة وطنية” تم إنجازها بكفاءات ومقاولات مغربية خالصة، لافتاً إلى أن مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعتبرون أن النموذج المغربي في الاستعدادات ينبغي أن يُحتذى به.
أما بخصوص ملعبي “البريد” و”مولاي الحسن” بالعاصمة، فأكد المسؤول ذاته أن وتيرة الأشغال بهما تفوق التوقعات، وسيكونان جاهزين في نهاية غشت لاحتضان المباريات.
وشدد لقجع على أهمية الجاهزية التنظيمية الكاملة مع اقتراب موعد المسابقة القارية في دجنبر المقبل، مؤكداً أن المملكة دأبت على تنظيم بطولات قارية خلال فترات التوقف الدولي، في إطار تعزيز موقعها على الساحة الكروية القارية والدولية.
وأوضح رئيس الجامعة أن تنظيم “الكان” يعد خطوة استراتيجية في إطار تعزيز تموقع المغرب داخل منظومة تنظيم كأس العالم 2030، مبرزاً أن هذا الحدث القاري سيشكل اختباراً حاسماً في هذا المسار، معتبراً أن المغرب يمثل إفريقيا، القارة التي لم تنظم سوى نسخة واحدة من كأس العالم، ويجب أن تأخذ مكانتها الطبيعية.
وبخصوص مشاركة المنتخب المغربي في المسابقة، أكد لقجع أن الهدف الأوحد هو التتويج باللقب الإفريقي، بعد غياب دام منذ 1976، معتبراً أن هذه البطولة تحولت إلى عقدة بالنسبة لكرة القدم المغربية، وأنه حان الوقت لإنهاء هذا الانتظار الطويل، خاصة وأن المنتخب يملك كل المؤهلات لتحقيق هذا الطموح.
كما عبّر عن تفاؤله بقدرة “أسود الأطلس” على تحقيق نتائج إيجابية، ليس فقط في “كان 2025″، بل أيضاً في كأس العالم 2026، مؤكداً أن الرهان هو دخول نادي العشرة الأوائل على المستوى العالمي.







































