الداخلة تحتضن لقاءً دوليًا يبحث التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام

القضية بريس23 يونيو 2025آخر تحديث : منذ 5 أشهر
القضية بريس
فن وثقافة
الداخلة تحتضن لقاءً دوليًا يبحث التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام

احتضنت مدينة الداخلة، يومي 20 و21 يونيو 2025، فعاليات لقاء دولي رفيع المستوى خصّص لموضوع “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام”، بمبادرة من اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وبدعم من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وبمشاركة نخبة من الصحافيين والخبراء والأكاديميين من مختلف القارات.

وقد عرفت الجلسة الافتتاحية كلمات رسمية لكل من ممثلي اللجنة المؤقتة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس الجهة، تلتها مداخلات تحليلية سلطت الضوء على واقع الممارسة الصحفية وتحديات التربية على الإعلام، في ظل التغيرات الرقمية المتسارعة وانتشار الأخبار المضللة.

وتناول المشاركون بالتحليل سبل استعادة الثقة بين الصحافي والجمهور، من خلال ترسيخ قيم الموضوعية، والنزاهة، والاستقلالية، مع الدعوة إلى الابتعاد عن الإثارة والشعبوية، وتعزيز أداء المؤسسات الإعلامية وفق مقاربات مهنية صارمة.

كما شكل اللقاء منصة متعددة التخصصات لتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين الإعلاميين والتربويين من العالم العربي والإفريقي والأوروبي والأمريكي والآسيوي، حيث تم التوقف عند تحديات الذكاء الاصطناعي، وانتشار المحتوى غير المهني، والتداخل بين الصحافيين والفاعلين الرقميين غير المؤهلين.

وخلص المشاركون إلى جملة من التوصيات العملية والهيكلية الرامية إلى تعزيز صحافة الجودة وتربية إعلامية مسؤولة، من أبرزها:

إدماج التربية على الإعلام في المناهج الدراسية لترسيخ التفكير النقدي ومهارات التحقق من المعلومات؛

إحداث تخصصات جامعية ومراكز بحث في مجال التربية الإعلامية، مع تشجيع التعاون بين الجامعات والمؤسسات المهنية؛

توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لخدمة المهنة الصحفية، بضوابط أخلاقية وإنسانية؛

سن تشريعات تضبط عمل شبكات التواصل الاجتماعي، وتوازن بين حرية التعبير وحماية المجتمع؛

تعزيز التكوين المستمر للصحافيين لمواكبة التحولات الرقمية والارتقاء بالممارسة المهنية؛

اعتماد مواثيق أخلاقية وطنية ومؤسساتية تنظم السلوك المهني وتحصّن استقلالية الصحافي؛

ضمان تمويل شفاف ومستقل للمؤسسات الإعلامية، يمنع تحولها إلى أدوات تجارية بحتة؛

توفير محتوى إعلامي آمن ومناسب للأطفال واليافعين، وحمايتهم من التأثيرات السلبية للمنصات الرقمية؛

تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية وتبادل التجارب في إطار احترام الجودة والمعايير المهنية؛

التأكيد على دور الإعلام في إشاعة قيم الحوار والتبادل الحضاري ونبذ التمييز وخطابات الكراهية؛

الدعوة إلى إحداث منصة دولية للحوار بين المهنيين، تعزز صحافة الجودة والتربية الإعلامية عالميًا؛

حماية الصحافيين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، بما يضمن حرية الممارسة دون تهديد أو مضايقات.

ويُعدّ هذا اللقاء محطة بارزة في مسار التفكير الجماعي حول مستقبل الصحافة والتربية على الإعلام، كما يجسد وعي الفاعلين بأهمية النهوض بإعلام مسؤول يخدم الديمقراطية ويساهم في بناء مجتمعات متوازنة ومحصنة ضد التضليل والانحراف.

الاخبار العاجلة