احتضنت العاصمة السنغالية دكار، يوم الثلاثاء، افتتاح معرض ELEC EXPO AFRIQUE، بالتزامن مع المعرض المغربي-السنغالي للكيمياء، بمشاركة واسعة لعدد من الفيدراليات الإفريقية وممثلي قطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة والصناعات الكيميائية. ويأتي هذا الحدث في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب وفق الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتكريس الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والسنغال دعما للتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في إفريقيا.
عرف الافتتاح حضور أزيد من 100 عارض مغربي وسنغالي، وبمشاركة دول إفريقية أخرى، حيث استقطب الحدث أكثر من 2500 مهني وفاعل اقتصادي مهتمين بقطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة والكيمياء.
وترأس حفل الافتتاح عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية بالمملكة المغربية، إلى جانب إبراهيما تيام، كاتب الدولة المكلف بتنمية المؤسسات والمقاولات الصغيرة والمتوسطة والصناعات بجمهورية السنغال.
ويعكس تنظيم هذين المعرضين ثمرة شراكة استراتيجية بين المغرب والسنغال، وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني في إطار شراكات مبتكرة ومتوازنة تقوم على قاعدة رابح-رابح وتخدم التنمية المشتركة للقارة الإفريقية.
وشكّلت هذه التظاهرة الاقتصادية منصةً لعرض الكفاءات والخبرات المغربية والسنغالية في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة والتحويل الصناعي والكيمياء، كما أسهم حضور الكونفدرالية الإفريقية للكهرباء في تقوية التنسيق القاري وتعزيز مكانة المغرب كشريك ملتزم بدينامية إفريقية قائمة على الابتكار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة.
وخلال جلسات العمل والندوات الموضوعاتية، جرى التأكيد على مجموعة من الأولويات الاستراتيجية، من أبرزها: مواكبة المصدرين المغاربة لتعزيز الصادرات المغربية نحو الشركاء الأفارقة؛ دعم الاستثمارات المتبادلة بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين؛ تشجيع نقل التكنولوجيا وبناء القدرات الصناعية مع إعطاء الأولوية للطاقات المتجددة؛ وتطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات ذات قيمة مضافة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال عمر حجيرة، مشاركتي في هذا الحدث تأتي في سياق تفعيل برنامج التجارة الخارجية 2025-2027، الذي يجعل من التوجه الإفريقي رافعة محورية لتطوير الشراكات الاقتصادية للمملكة. وتنظيم هذه المعارض يعكس نموذجًا ملموسًا للتعاون المغربي-السنغالي، ويترجم الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس من أجل إفريقيا متضامنة ومتكاملة.”
من جهته، نوه إبراهيمه تيام بـالدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في دعم التكامل الصناعي الإفريقي، وبالاستعداد المشترك لتطوير تعاون اقتصادي قائم على الابتكار والنجاعة، في إطار شراكة جنوب-جنوب متجددة.
وعقب حفل الافتتاح، قام المسؤولان الحكوميان، رفقة عدد من كبار المسؤولين السنغاليين والدبلوماسيين ورجال الأعمال من الدول الإفريقية المشاركة، بجولة عبر مختلف أروقة المعرضين، حيث تفاعلوا مع العارضين واطلعوا على عروضهم، كما شاركوا في جلسات تناولت مواضيع الابتكار الصناعي، سلاسل القيمة الإقليمية، إبرام شراكات للتكامل الاقتصادي، وتعزيز التنافسية المستدامة في القارة الإفريقية.
