أعرب مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي عن إدانته الشديدة لأعمال العنف الممنهجة التي استهدفت أفرادًا من الجالية المغربية المقيمة في منطقة توري باشيكو، بإقليم مورسيا جنوب إسبانيا، مؤكّدًا أن هذه الممارسات تأتي في سياق حملة تحريضية عنصرية مرفوضة بكل المقاييس.
وذكر المجلس، في بيان صادر من العاصمة الإسبانية مدريد بتاريخ 17 يوليوز 2025، أن هذه الاعتداءات تُشكّل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد خطاب الكراهية والتمييز داخل بعض الأوساط المجتمعية، مشيرًا إلى أن ما جرى يهدد بشكل مباشر قيم العيش المشترك والتعدد الثقافي، التي يُفترض أن تحميها المجتمعات الديمقراطية وتحترمها.
وأكد البيان أن استهداف المغاربة جماعيًا لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، ويعدّ خرقًا صارخًا للقيم الإنسانية والقانونية التي تلتزم بها الدول المضيفة، لافتًا إلى أن المغاربة في الخارج ساهموا تاريخيًا في مدّ جسور التقارب الحضاري والاجتماعي، وأن محاولة تصويرهم كعبء أو خطر هو انحراف سياسي وأخلاقي مرفوض.
كما ذكّر المجلس بمتانة العلاقات الدبلوماسية والتاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية، موضحًا أن هذه الاعتداءات لا تمثل بأي حال من الأحوال طبيعة العلاقات الثنائية المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والانفتاح الحضاري.
وفي ختام البيان، شدد المجلس على أن كرامة المواطن المغربي بالخارج لا تقلّ أهمية عن كرامته داخل الوطن، داعيًا إلى تحمل المسؤولية الجماعية، ومواجهة جميع أشكال العنصرية والتمييز بحزم، والعمل على ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل ورفض التحريض والكراهية.
