أكد جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على العرش، أن الانتخابات المقبلة تشكل لحظة مفصلية في المسار الديمقراطي الوطني، وفرصة جديدة لترسيخ الثقة بين المواطن والمؤسسات، وتعزيز آليات المشاركة السياسية البناءة.
وشدد جلالته على أن الخيار الديمقراطي للمغرب ليس مجرد شعار، بل هو اختيار استراتيجي لا رجعة فيه، يستمد شرعيته من التزام الدولة الثابت بقيم التعددية، واحترام إرادة الناخبين، وضمان نزاهة العمليات الانتخابية.
وفي هذا الإطار، دعا جلالة الملك إلى جعل الانتخابات القادمة مناسبة لتجديد النخب وضخ دماء جديدة في المؤسسات المنتخبة، في إطار من الشفافية والمسؤولية، مؤكداً أن “ما ننتظره من الاستحقاقات المقبلة، ليس مجرد أرقام ومقاعد، بل نتائج تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين، وتعكس مدى نضج التجربة الديمقراطية الوطنية”.
كما أهاب جلالته بكافة الفاعلين السياسيين إلى التحلي بروح المواطنة العالية، والانخراط الجاد في النقاش العمومي حول البرامج والرؤى، بعيداً عن المزايدات والانقسامات، بما يخدم الصالح العام ويعزز مصداقية العمل السياسي.
وأكد جلالته أن على جميع الشركاء في العملية الانتخابية، من أحزاب وإدارة ومجتمع مدني، أن يضطلعوا بدورهم الكامل لإنجاح هذا الموعد الوطني، بما يضمن تمثيلية حقيقية للمواطنين، ويعزز الثقة في المؤسسات المنتخبة، التي تظل ركيزة أساسية في النموذج التنموي والديمقراطي للمملكة.







































