في صباح هادئ من يوم الأربعاء، استيقظ الوسط الفني المصري على خبر حزين خيّم على الأجواء، بوفاة الفنان القدير لطفي لبيب، بعد رحلة صامتة مع المرض امتدت لشهور، تدهورت خلالها حالته الصحية تدريجيًا حتى نُقل إلى المستشفى ووضِع تحت الرعاية الطبية المكثفة.
لطفي لبيب، الذي شكّل جزءًا من الذاكرة البصرية للمشاهد المصري والعربي، غادر الحياة تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا ممتدًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، لطالما اتسم بالحضور الهادئ والأداء البسيط الممتنع.
نقابة المهن التمثيلية المصرية أعلنت النبأ عبر بيان رسمي على صفحتها في موقع “فيسبوك”، جاء فيه:
> “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب…”، معربة عن تعازيها الخالصة لأسرته ومحبيه، ومؤكدة تقديرها لما قدمه الراحل من عطاء فني ممتد.
رحيل لطفي لبيب يُعد خسارة كبيرة للمشهد الفني في مصر، فقد تميز بقدرته على أداء أدوار مركّبة بحس إنساني عالٍ، واحتفظ بحضوره الفني حتى في فترات مرضه، إذ لم يغب اسمه عن القلوب حتى حين غاب عن الشاشات.
وإذ يودّع الوسط الفني أحد أبنائه، تبقى أعماله شاهدة على مسيرة فنان لم يسعَ للضوء بقدر ما ملأه حين ظهر.







































