أوردت وكالة رويترز أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بيزائيل سموتريتش أعلن، اليوم الخميس، عن إحياء مشروع استيطاني مجمّد منذ عقدين في منطقة E1 شرق القدس المحتلة، يتضمن بناء 3,401 وحدة سكنية بهدف ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس الشرقية.
ووفق محللين نقلت عنهم الوكالة، فإن المشروع سيقسم الضفة الغربية ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، مما يجعل إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا شبه مستحيل.
وأشار بيان صادر عن مكتب سموتريتش إلى أن المشروع يوجّه “رسالة واضحة على الأرض” لكل دولة تفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفًا: “لسنا بحاجة إلى بيانات أو قرارات، بل إلى حقائق منازل وأحياء”. ووفق ما نقلته أسوشيتد برس، فإن هذه الخطوة تُعدّ تحديًا مباشرًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ووفق منظمة Peace Now الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، فإن الخطة “مميتة لمستقبل إسرائيل وفرصة حل الدولتين”، محذّرة من أنها “ستضمن سنوات أخرى من العنف وإراقة الدماء”.
وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة وفا، إلى أن القرار يمثل “امتدادًا لسياسة الضم والتطهير العرقي”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل. كما أفادت الجزيرة نت أن دولًا عربية، بينها مصر وقطر، أدانت المشروع واعتبرته “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لجهود السلام”.
وعلى الصعيد الدولي، نقلت تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن بلاده امتنعت عن إدانة القرار، مكتفية بالتأكيد على “أهمية استقرار الضفة الغربية بما يخدم أهداف السلام”، في موقف اعتبره محللون تحوّلًا عن السياسة التقليدية الرافضة للاستيطان.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا، أوردته وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية على موقعها الرسمي، أكدت فيه معارضتها القاطعة للخطة، ووصفتها بأنها “مخالفة للقانون الدولي” و”تقوّض بشكل خطير حل الدولتين”.
وبحسب رويترز، من المقرر أن يصدر المجلس الأعلى للتخطيط الموافقة النهائية على المشروع في 20 غشت الجاري، على أن تبدأ أعمال البنية التحتية خلال الأشهر المقبلة تمهيدًا لبدء البناء الفعلي خلال نحو عام.
ويرى خبراء استشهدت بهم وول ستريت جورنال أن مشروع E1 يمثل نقطة تحول مفصلية في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، إذ سيؤدي تنفيذه إلى تقويض أي إمكانية عملية لإحياء مسار المفاوضات أو الوصول إلى حل الدولتين، الذي يعتبره المجتمع الدولي الأساس لأي تسوية دائمة.







































