شهدت عدة مناطق بإقليم زاكورة، ولا سيما أفلاندرا وترماصت وأسليم (جماعة أكدز) ورباط (جماعة أفلاندرا)، خلال الأيام الأخيرة أضرارًا جسيمة نتيجة الرياح القوية التي اجتاحت المنطقة.
أسفرت هذه الظواهر الجوية عن سقوط نحو 2000 نخلة على مساحة تقدر بـ 3 هكتارات، ما ألحق خسائر كبيرة بمزارعي المنطقة. وتشير المعطيات إلى تصاعد شدة الرياح مؤخرًا، مما زاد من تفاقم الأضرار، خاصة في المناطق ذات المسالك الوعرة وصعوبة الوصول إليها، وهو ما أعاق عمليات التدخل السريع. كما لوحظ نشاط الحرائق في بعض المواقع، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الممتلكات وضمان سلامة السكان.

وقد حضر عامل إقليم زاكورة إلى المنطقة رفقة عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية لمعاينة حجم الأضرار وتقييم الوضع. ولا تزال أسباب الحادث مجهولة حتى الآن، فيما يجري التحقيق لتحديد العوامل الطبيعية أو البشرية التي قد تكون ساهمت في وقوع هذه الخسائر.
تُعد زراعة النخيل من الأنشطة الفلاحية الحيوية في الإقليم، إذ تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي وتوفير فرص الشغل للعديد من الأسر. ويشكل سقوط النخيل بسبب الرياح تهديدًا مباشرًا للإنتاج الزراعي، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية، وقد يكون له أثر طويل المدى على السوق المحلية ومداخيل الفلاحين الذين يعتمدون على هذه المحاصيل كمصدر أساسي للدخل.

وتعمل السلطات المحلية على اتخاذ تدابير استثنائية للحد من الخسائر المحتملة، تشمل تعزيز المراقبة في المناطق المعرضة للرياح، وتقديم الدعم للفلاحين المتضررين، فضلًا عن متابعة أي حرائق محتملة نتيجة هذه الظواهر الجوية.
ويظل المواطنون في المنطقة على وعي بضرورة الانتباه للظروف المناخية والتقيد بإجراءات السلامة، في انتظار صدور تقارير مفصلة من الجهات المختصة تحدد أسباب الحادث وتوضح الإجراءات المستقبلية لضمان حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل الهامة.










































