شهدت عدة مدن مغربية مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء احتجاجات ما يُعرف بـ”جيل Z”، تحولت في بعض الحالات إلى مواجهات مع القوات العمومية، تخللتها أعمال تخريب وإحراق ممتلكات عمومية وخاصة، وأسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة بين المحتجين ورجال الأمن.
في إنزكان ضواحي أكادير، أُحرقت مؤسسات عمومية مثل وكالة بريد المغرب وعدد من الأبناك الخاصة، كما تم تخريب متجري “مرجان” و”بيم”، بالإضافة إلى إحراق سيارات خاصة وصيدلية بكاملها. وقد تدخلت قوات الأمن لاحتواء الوضع واعتقلت العشرات من المتورطين.
أما في وجدة، فقد أقدم محتجون على تخريب مؤسسات بنكية ومقار عمومية، وإتلاف سيارات خاصة وأخرى تابعة للأمن، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين. وتم تداول أخبار حول وفاة أحد المحتجين إثر حادث اصطدام بمركبة أمنية، غير أن ولاية الجهة الشرقية نفت ذلك، مؤكدة أن المعني بالأمر أصيب بجروح متفاوتة على مستوى الأطراف السفلى، وهو يخضع حاليا للمتابعة الطبية في وضعية مستقرة.
وفي الصخيرات قرب العاصمة الرباط، خرج مئات الشبان للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية، قبل أن تتحول الاحتجاجات إلى عمليات تخريب طالت ممتلكات عامة وخاصة، ما استدعى تدخل الأمن لضبط الوضع.
وتعكس هذه الأحداث حجم التوتر الذي رافق احتجاجات “جيل Z” في بعض المدن، مع بروز تحديات أمنية واجتماعية للسلطات المحلية في الحفاظ على السلم العام.
