اختتام الدورة السابعة لمهرجان الشعر المغربي بمراكش: احتفاء بالقصيدة المغربية وتنوعها الثقافي

القضية بريس16 أكتوبر 2025آخر تحديث : منذ شهرين
القضية بريس
فن وثقافة
اختتام الدورة السابعة لمهرجان الشعر المغربي بمراكش: احتفاء بالقصيدة المغربية وتنوعها الثقافي

اختُتمت الأحد 12 أكتوبر الجارب، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الشعر المغربي بمراكش، الذي نظمته دار الشعر بمراكش بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة، في افتتاح الموسم الثقافي الجديد. الدورة التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، عرفت حضوراً جماهيرياً لافتاً، وتوزعت أنشطتها بين فضاءات المدينة الحمراء: قاعة ميدان، المكتبة الجامعية الرقمية، معهد الصحافة والإعلام، والقاعة الكبرى بفندق آدم بارك.

 

كرّس المهرجان مكانته كتقليد ثقافي سنوي يحتفي بالشعر المغربي في تعدده اللغوي والثقافي، من خلال قراءات ولقاءات وندوات جمعت بين أجيال مختلفة من الشعراء والنقاد والفنانين. وتم خلال هذه الدورة تكريم عدد من الأسماء البارزة في المشهد الشعري والثقافي المغربي، من بينهم الشاعر محمد بوجبيري، والشاعر والفنان علي شوهاد أحد رموز الثقافة الأمازيغية، والباحثة في الثقافة الحسانية عزيزة عكيدة، في لحظات إنسانية عكست روح الاعتراف والوفاء للمبدعين.

 

تميز حفل الافتتاح بحضور الصين كضيف شرف، حيث شاركت الشاعرة ليو جينتسي بنصوص شعرية مترجمة إلى العربية بمرافقة الطالبة الباحثة باي شُيويه، في تفاعل ثقافي فريد جمع بين ضفتي الشرق والغرب. كما زُينت الأمسية بعروض موسيقية وكوريغرافية راقية نسجت علاقة جمالية بين الشعر والموسيقى والرقص.

 

عرف المهرجان تتويج الفائزين بجائزتي “أحسن قصيدة” و”النقد الشعري” في دورته السابعة، إذ فاز الشاعر إديمبي حميد اديكبلي بالمرتبة الأولى عن قصيدته “عروج إلى مقام النبوة”، وتقاسم معاد بن الطالب وعمر راجي أمنار المرتبة الثانية، بينما عادت المرتبة الثالثة مناصفة لإيناس بلعطار وجمال أروش. أما جائزة النقد الشعري ففاز بها الناقد عبدالرحمن أسحلي عن دراسته “التداولية في الشعر المغربي”، متبوعاً بخالد قدروز، إبراهيم البوعبدلاوي، ومحمد تايشينيت.

 

وشهدت الفعاليات ندوات فكرية غنية أبرزها جلسة “الشعر من منظور النقد الثقافي” التي قاربت علاقة القصيدة بالنقد الحديث، إضافة إلى أمسيات شعرية شارك فيها شعراء شباب من مشتل دار الشعر بمراكش، في تجسيد لروح الاستمرارية بين الأجيال.

 

كما خصّ المهرجان لحظة تكريم استثنائية للفنان الكبير عبدالوهاب الدكالي، الذي أمتع الحضور بوصلة غنائية أعادت ذاكرة الإبداع المغربي إلى أوجها، قبل أن يختتم الفنان عصام سرحان فعاليات الدورة بحفل مزج بين الكلمة واللحن في انسجام فني راقٍ.

 

بهذا اختُتمت الدورة السابعة لمهرجان الشعر المغربي بمراكش في أجواء احتفالية وشاعرية خاصة، جسدت عمق المشهد الثقافي المغربي، وانفتاحه على العالم، ووفاءه لقيم الجمال والإبداع. دورة رسخت مكانة مراكش كعاصمة للقصيدة المغربية، ومختبر دائم للتنوع والابتكار الفني.

الاخبار العاجلة