حسم المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد ما بين 17 و19 أكتوبر الجاري ببوزنيقة، في تجديد الثقة بإدريس لشكر ككاتب أول للحزب لولاية رابعة على التوالي، بعدما قاد التنظيم منذ سنة 2012.
وجاءت إعادة انتخاب لشكر (71 سنة) بعد أن تقدم مرشحاً وحيداً، ما سهّل على المجلس الوطني الحسم مبكراً في نتيجة التصويت، الذي جرى بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة، حيث جددت المؤتمرات والمؤتمرون الثقة فيه بالأغلبية المطلقة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد لشكر أن الحزب “حافظ على وجوده القوي في ظل محيط سياسي مطبوع بتراجع التيارات التقدمية وأفول العديد من التجارب الاشتراكية عالمياً”، مشدداً على أن المرحلة الحالية “تفرض تعزيز التماسك الداخلي وإعادة تأكيد الحضور السياسي للحزب في المشهد الوطني”.
وتأتي إعادة انتخاب لشكر في سياق نقاش داخلي واسع حول ما وصف بالـ“تمديد الاستثنائي” للقيادات الحالية، بهدف ضمان استمرارية العمل التنظيمي وتفادي أي فراغ مؤسساتي داخل الحزب. وقد صادق المؤتمر على تعديل قانوني يتيح تمديد ولاية القيادات التي استوفت عدد الانتدابات المسموح بها، متى اقتضت “المصلحة العليا للحزب”، وفقاً للمادة 217 من النظام الأساسي.
وينص القانون الداخلي على أن هذا التمديد يتم بناءً على ملتمس يقدمه ثلث المؤتمرين أو اللجنة التحضيرية، ويُبت فيه عبر تصويت علني بالأغلبية المطلقة، لتُمدد الولاية تلقائياً دون الحاجة إلى انتخاب جديد عند الموافقة.
كما صادق المؤتمرون بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وانتخبوا عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، رئيساً للمؤتمر، إلى جانب أعضاء اللجنة التنظيمية: حنان رحاب، يوسف إيدي، محمد محب، وفادي الوكيلي.







































