أوتشا: عودة آلاف العائلات إلى شمال غزة رغم المخاطر… وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

القضية بريس28 أكتوبر 2025آخر تحديث : منذ شهر واحد
القضية بريس
الشرق الأوسطدولي‎
أوتشا: عودة آلاف العائلات إلى شمال غزة رغم المخاطر… وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن حركة واسعة للسكان تشهدها غزة منذ وقف إطلاق النار، حيث تم تسجيل أكثر من 470 ألف تنقّل باتجاه الشمال خلال اليومين الماضيين، فيما تواصل العائلات العودة إلى بيوتها رغم الدمار الهائل والمخاطر الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة ونقص المياه والغذاء والخدمات الأساسية.

وأشار المكتب إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إذ تم بين يومي الجمعة والسبت جمع أكثر من 300 شاحنة محمّلة بالإمدادات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، تضمنت دقيق القمح والأرز والمعلبات وحفاضات الأطفال والأغطية البلاستيكية والخيام والملابس الشتوية ومستلزمات النظافة والمأوى. كما وزع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع نحو 329 ألف لتر من الديزل لدعم قطاعات الصحة والأمن الغذائي والاتصالات.

وفي الجانب الإنساني، ذكر أوتشا أن شركاء الأمم المتحدة بالتعاون مع 170 مطبخاً مجتمعياً قدموا أكثر من مليون وجبة ساخنة في أنحاء القطاع، فيما يدعم 15 مخبزاً تابعاً للأمم المتحدة إنتاج عشرات الآلاف من أرغفة الخبز يومياً في دير البلح وخان يونس ومدينة غزة، حيث يتم توزيع الخبز مجاناً على الأسر المحتاجة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن فرق الأمم المتحدة تواصل العمل للحد من خطر الذخائر غير المنفجرة، وقد وصلت أنشطتها إلى نحو 3200 شخص في وسط وجنوب غزة، مضيفاً أن العاملين الإنسانيين سجلوا منذ أكتوبر 2023 150 حادثة انفجار ذخائر تسببت بإصابات، بينها إصابات بين الأطفال.

وفي الضفة الغربية، أوضح المكتب أن موسم قطف الزيتون يشهد تصعيداً خطيراً، حيث سجل منذ 9 أكتوبر أكثر من 85 اعتداءً من قبل مستوطنين إسرائيليين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 110 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 3000 شجرة زيتون في 50 قرية، معظمها في محافظة رام الله.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أن هذه الهجمات، التي تتم أحياناً بدعم من القوات الإسرائيلية، تبث الرعب بين السكان الفلسطينيين وتؤدي إلى تدمير المنازل وسبل العيش وإجبارهم على ترك أراضيهم، معتبراً أنها تأتي في سياق سياسة تهدف لترسيخ ضم الضفة الغربية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأضاف المكتب أن عنف المستوطنين تجاوز موسم الزيتون ليجعل الحياة اليومية للفلسطينيين شبه مستحيلة، في ظل حملة إسرائيلية متصاعدة للتهجير القسري وتفريغ مساحات واسعة من الضفة الغربية، حيث تم خلال العام الماضي إنشاء 84 بؤرة استيطانية جديدة مقارنة بـ49 في العام الذي سبقه، فيما سجلت 757 هجوماً للمستوطنين خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 13% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي السياق الاقتصادي، حذرت منظمة العمل الدولية من تدهور خطير في سبل العيش داخل الضفة الغربية نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين في غزة، مشيرة إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتراجع الدخل بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على الحركة، والتي تشمل أكثر من 800 نقطة تفتيش وبوابة تحدّ من وصول الفلسطينيين إلى الوظائف والأسواق والخدمات.

الاخبار العاجلة