بوريطة: الملك محمد السادس أجرى اتصالات شخصية مع قادة دول لضمان تمرير القرار الأممي حول الصحراء المغربية

القضية بريس1 نوفمبر 2025آخر تحديث : منذ شهر واحد
القضية بريس
سياسة
بوريطة: الملك محمد السادس أجرى اتصالات شخصية مع قادة دول لضمان تمرير القرار الأممي حول الصحراء المغربية

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن جلالة الملك محمد السادس أجرى اتصالات شخصية ومباشرة مع عدد من قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خلال الأيام الخمسة أو الستة الأخيرة التي سبقت التصويت على القرار رقم 2797، الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.

 

وأوضح بوريطة، في لقاء خاص بثته القناة الثانية، أن هذه الاتصالات الملكية الحاسمة مكّنت من ضمان حصول القرار على الحد الأدنى المطلوب من الأصوات، أي تسعة أصوات، دون اللجوء إلى استخدام حق النقض (الفيتو)، مؤكداً أن تتبع جلالة الملك للملف كان يومياً ومباشراً.

 

وأشار الوزير إلى أن تشكيلة مجلس الأمن الحالية أكثر تعقيداً من سابقتها، إذ لا تضم دولاً قريبة جداً من المغرب، غير أن المواقف الواضحة والداعمة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شكلت قاعدة صلبة لتمرير القرار.

 

وكشف بوريطة أن عدد الدول المصوتة لصالح القرار ارتفع بفضل التحركات الملكية من ست دول إلى تسع ثم إلى إحدى عشرة دولة، مشدداً على أن هذا التقدم ما كان ليتحقق لولا الانخراط الشخصي لجلالة الملك في الاتصالات الدبلوماسية خلال الأيام الحاسمة.

 

وفي ما يتعلق بامتناع روسيا والصين عن التصويت، أوضح بوريطة أن الأمر يرتبط بعلاقاتهما المعقدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أن تجنّب استعمال الفيتو الروسي تم بفضل التحرك الملكي المتبصر. أما بالنسبة لموقف باكستان، فربطه الوزير بـ رؤيتها الخاصة المرتبطة بقضية كاشمير، التي تجعلها تنظر لأي تصويت من زاوية مصالحها الإقليمية.

 

بهذه المعطيات، يتضح أن القرار الأممي الأخير لم يكن ثمرة توافق تقني داخل مجلس الأمن، بل نتيجة تحرك ملكي مباشر عزّز مكانة المغرب داخل المنتظم الدولي، ورسّخ منهجية الدبلوماسية الهادئة والفعالة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.

الاخبار العاجلة