انعقد المنتدى الجهوي الأول للحكامة المرفقية حول موضوع “الشباب شريك استراتيجي في الارتقاء بالخدمات الارتفاقية في مجال الصحة العمومية”، الذي نظمته مندوبية مؤسسة وسيط المملكة بجهة فاس مكناس بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب.
وفي كلمته الافتتاحية، أبرز حسن طارق، وسيط المملكة، أن هذا اللقاء يأتي في لحظة تاريخية يعيشها المغرب، بعد صدور القرار 2797/2025 لمجلس الأمن، الذي أكد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في ظل أجواء الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين للاستقلال، بما يعزز روح الوحدة الوطنية الراسخة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وأكد أن تنظيم منتديات الحكامة المرفقية يندرج ضمن البرامج الحوارية التي أطلقتها مؤسسة الوسيط، كآلية لتكريس وظيفتها كقوة اقتراحية، ولتعزيز التواصل بين الإدارة والمواطن، في أفق تحسين جودة الخدمات العمومية وترسيخ مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة.
وأوضح وسيط المملكة أن المؤسسة، باعتبارها هيئة دستورية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، تضطلع بمسؤولية الإسهام في ترسيخ سيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف، وتخليق الحياة العامة، مشيراً إلى أن القانون المنظم لمؤسسة الوسيط يمنحها صلاحيات واسعة في تقديم التقارير والآراء والمذكرات، التي تهم تحسين أداء الإدارة وتبسيط المساطر، وضمان تكافؤ الفرص بين المرتفقين.
وشدد على أن الحكامة الجيدة تمثل الإطار المرجعي لتقييم أداء المرافق العمومية، مستحضراً ما نص عليه الدستور من جعل الديمقراطية التشاركية والحكامة ركيزتين أساسيتين لبناء دولة الحق والقانون، وما أكده القانون رقم 54.19 المتعلق بميثاق المرافق العمومية من مبادئ تشمل احترام القانون، المساواة، الجودة، الشفافية، النزاهة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
كما أشار إلى أن مؤسسة الوسيط تسعى إلى جعل الحوار العمومي رافعة لترسيخ الثقة بين الإدارة والمواطن، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تأطير المواطنين والتواصل الفعّال حول حقوقهم ومكتسباتهم.
وختم حسن طارق كلمته بالتعبير عن اعتزازه بالمشاركة في هذا المنتدى، مؤكداً أن إشراك الشباب في الحكامة المرفقية يشكل استثماراً استراتيجياً في المستقبل، ودعامة لتعزيز الثقة والنجاعة في تدبير الشأن العام.
