احتضنت مدينة خريبكة، بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة بني ملال–خنيفرة، حفل افتتاح مشروع “نعم تقررن”، الذي تنظمه منظمة الطلائع أطفال المغرب – فرع خريبكة، بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية، في إطار جهود وطنية متواصلة تروم تمكين النساء سياسياً وتعزيز حضورهن في مراكز القرار المحلي.
ويمتد المشروع على مدى ستة أشهر (من أكتوبر 2025 إلى مارس 2026)، ويهدف إلى تأهيل القيادات النسائية المحلية عبر برامج تكوينية وتفاعلية تُعنى بـمهارات القيادة والترافع والتواصل السياسي، وتشجيع النساء على خوض غمار التجربة الانتخابية والمشاركة في تدبير الشأن العام، بما يرسخ تمثيلية نسائية منصفة وفعّالة داخل المجالس المنتخبة.
وأوضح المنظمون أن المشروع يأتي تتويجاً لمسار طويل من الاشتغال الميداني الذي راكمته المنظمة في مجالات التمكين والمواطنة والمساواة بين الجنسين، انسجاماً مع التوجهات الوطنية والسياسات العمومية التي تجعل من المرأة فاعلًا محورياً في تنزيل النموذج التنموي الجديد.
وعرف الحفل مشاركة فاعلات سياسيات وجمعويات من خريبكة، ضمنهن المستشارات حنان غزيل، نجاة يخميم، فاطمة الزهراء خلفادير، إيجة بومزيل، وراضية بركات، إلى جانب حضور فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية ووسائل الإعلام.
وتناولت المداخلات محاور أساسية حول تحديات التمثيلية النسائية، المناصفة الفعلية، ودور المرأة في صناعة القرار المحلي، حيث شددت المشاركات على أن المشاركة النسائية ليست مطلباً فئوياً بل خياراً تنموياً وديمقراطياً، وأن تحقيق الريادة النسائية السياسية يتطلب تكويناً مستمراً، دعماً حزبياً ومؤسساتياً حقيقياً، وتغييراً في العقليات المجتمعية.
وأكدت المتدخلات أن المرأة المغربية أثبتت كفاءتها في مواقع المسؤولية، وأن بلوغ المناصفة الفعلية يمر عبر الاستحقاق والمساواة في الفرص، لا عبر تمثيلية رمزية أو استثنائية، داعيات إلى جعل الحضور النسائي في مراكز القرار حضوراً مؤثراً وفاعلاً.
واختتم اللقاء بعرض فيديو توثيقي حول أنشطة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بخريبكة، قبل توزيع شواهد تقديرية على المشاركات، في أجواء يسودها الإلتزام والمسؤولية، تعبيراً عن إيمان جماعي بقدرة المرأة المغربية على قيادة التغيير والمشاركة في صنع القرار العمومي.
