انطلقت، الثلاثاء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، أشغال الدورة الرابعة والثمانين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة عدد من الدول الأعضاء، من ضمنها المملكة المغربية.
ويشارك المغرب في هذا الاجتماع، المنعقد قبيل الدورة السابعة والأربعين لمؤتمر رؤساء المجالس البرلمانية الوطنية (21 و22 نونبر الجاري)، بوفد برلماني يقوده رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي. ويضم الوفد أعضاء الشعبة الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي، من بينهم النواب حاتم بنرقية، سعيد بيكري، نادية بزندفة (أمينة مجلس النواب)، إدريس الشبشالي، ماديحة خيير، عبد الإله أمهادي، وعويشة زلفى. كما يشارك في الوفد عضوا مجلس المستشارين، سعيد شاكر ومحمد حرمة المخلول.
ويتناول جدول أعمال الدورة مناقشة عدد من المواضيع الرئيسية، من ضمنها “تعزيز السيادة الوطنية للدول الإفريقية من أجل تحقيق التنمية المستدامة”، و”التحديات المرتبطة بالانتقال الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة في إفريقيا”.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعرب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، إيمي بوجي سانغارا، عن ارتياحه لاحتضان بلاده لهذه الدورة، مشيداً بأهمية المواضيع المطروحة للنقاش، ومعتبراً هذه المحطة فرصة لتعميق التفكير وتعزيز التعاون البرلماني بما يستجيب لتطلعات الشعوب الإفريقية. كما جدد التزام بلاده بدعم جهود السلام والاستقرار والاندماج الإقليمي والتنمية بالقارة.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتشاد ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، علي كولوتو تشائيمي، أن هذه الدورة تكتسي أهمية خاصة لكونها تسبق مؤتمر رؤساء البرلمانات، حيث يتم خلالها إعداد برنامج العمل وتحديد وسائل تمويله للسنة المقبلة، إضافة إلى تقييم حصيلة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة.
ويتوقع أن تعرف هذه الاجتماعات مشاركة حوالي 200 شخصية، من بينهم رؤساء برلمانات إفريقية، أعضاء اللجنة التنفيذية، ممثلو السلك الدبلوماسي ومراقبون. كما ستبحث الوفود المشاركة وسائل عمل الاتحاد برسم سنة 2026، ومتابعة التوجهات الصادرة عن الدورة الثالثة والثمانين المنعقدة بالرباط في ماي الماضي.
وسيتم خلال الجلسة الختامية نقل الرئاسة الدورية للاتحاد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية للفترة 2025-2027. كما يتضمن برنامج الحدث اجتماعاً حول “الحكامة الرقمية لخدمة حقوق المرأة”، تنظمه لجنة النساء البرلمانيات في 20 نونبر الجاري، ويُنتظر أن يشهد انتخاب مكتب جديد لهذه اللجنة، طبقاً لأحكام المادة 34 من النظام الداخلي.
يُذكر أن الاتحاد البرلماني الإفريقي تأسس في 13 فبراير 1976 بمدينة أبيدجان، حيث يوجد مقره، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات الوطنية الإفريقية والمساهمة في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القارة.











































