أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس 28 نونبر 2025، عبر حسابه على منصة “تروث سوشال”، قراره بـ «إيقاف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث»، وذلك عقب الهجوم المسلح الذي وقع قرب البيت الأبيض وخلف مقتل عنصر من الحرس الوطني. وأكد ترامب أن هذا الإجراء يهدف إلى «إتاحة الفرصة للنظام الأمريكي كي يتعافى بالكامل».
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه سينهي «جميع عمليات القبول غير القانوني التي تمت خلال ولاية جو بايدن»، متعهداً بترحيل «أي شخص غير مفيد للولايات المتحدة أو غير قادر على محبة بلدنا». كما أعلن عزمه على وضع حد «لكافة المزايا والإعانات الفيدرالية الموجهة لغير المواطنين»، مع سحب الجنسية من المهاجرين الذين «يهددون السلم الأهلي».
وشدد ترامب على أنه سيرحّل «أي أجنبي يُشكل عبئاً عاماً أو خطراً أمنياً أو غير منسجم مع الحضارة الغربية»، معتبراً أن «الهجرة العكسية وحدها قادرة على معالجة الوضع بالكامل». ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه السلطات الأمريكية بدء مراجعة شاملة لملفات الإقامة واللجوء، خاصة بالنسبة لمواطني الدول المصنفة ضمن “العالم الثالث”.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يفتح الباب أمام واحدة من أكثر السياسات الهجومية على المهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، بما في ذلك الحاصلون على إقامات قانونية. كما يحذر خبراء من تداعيات إنسانية وقانونية محتملة، خاصة أن الخطاب جاء بصيغة تعتبر الهجرة «تهديداً للأمن القومي» وليس مجرد ملف اجتماعي أو اقتصادي.
ويُتوقع أن تثير هذه الخطوة جدلاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، خصوصاً لدى الجاليات العربية والإفريقية، في ظل مخاوف من موجة ترحيلات واسعة أو رفض جماعي لطلبات الهجرة واللجوء في المرحلة المقبلة.
