سجّل النشاط الصناعي بالمغرب تحسّنًا ملحوظًا خلال شهر أكتوبر الماضي، حسب ما أفاد به بنك المغرب في الاستقصاء الشهري حول الظرفية الصناعية. وأوضح المصدر ذاته أن الإنتاج شهد ارتفاعًا في مختلف فروع النشاط الصناعي، ما يعكس دينامية إيجابية في القطاع.
وأبرز التقرير أن المبيعات عرفت نموًا في قطاعي الصناعات الغذائية والميكانيك والتعدين، بينما استقرّت على مستوى الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، وسُجّل تراجع في قطاع النسيج والجلد. وفي هذا الإطار، استقر معدل استخدام الطاقات الإنتاجية عند 80 في المائة.
وأشار بنك المغرب إلى أن المبيعات تحسّنت بالسوق المحلي، في حين تراجعت الصادرات نحو الخارج، مما يُبرز تأثير الطلب الداخلي في رفع مؤشرات النشاط الصناعي خلال الفترة المعنية.
وبخصوص الطلبيات، جاءت مستقرة إجمالًا، مع تسجيل ارتفاع في قطاع الميكانيك والتعدين، واستقرار في الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، مقابل انخفاض في الصناعات الغذائية والنسيج والجلد. كما بيّن التقرير أن دفاتر الطلبيات ما زالت دون المستوى العادي في جميع الفروع باستثناء قطاع الميكانيك والتعدين، الذي استقر عند المستوى الطبيعي.
أما بالنسبة لتوقعات الفاعلين الصناعيين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فيُرتقب استقرار في الإنتاج الإجمالي، مع تسجيل ارتفاع في كافة الفروع، باستثناء الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية التي يُتوقع أن تعرف تراجعًا في مستوى الإنتاج.







































