يستعد تيموثي شالاميه لخوض مغامرة سينمائية جديدة عبر فيلم “Marty Supreme”، الذي يعود بالمشاهدين إلى الخمسينيات، حيث تبرز قصة شاب أمريكي يسعى لإثبات نفسه في رياضة لم تكن تحظى بالكثير من الضوء: تنس الطاولة. العمل يستلهم ملامحه من مسيرة اللاعب الأمريكي الشهير مارتي رايزمان، لكنه يقدمه بروح درامية خاصة وبطابع بصري يعيد بناء تلك الحقبة بتفاصيلها الدقيقة.
بعد سلسلة من الأدوار التي أثبت فيها شالاميه تنوعه الفني، من عوالم الخيال العلمي في Dune إلى أجواء الموسيقى والطفولة في Wonka، ثم تحوله اللافت إلى شخصية بوب ديلان في Completely Unknown، يظهر اليوم في صيغة مختلفة تمامًا. هذه المرة، يتقدم بشخصية رياضية تُصارع واقعًا لا يعترف بطموحها، وتقاوم كي تصنع لنفسها مكانًا في رياضة تُعد هامشية في المجتمع الأمريكي آنذاك.
يركز الفيلم على رحلة مارتي ماوزر، شاب يؤمن بأن لديه ما يكفي لرفع شأن لعبة يكاد الجمهور يجهلها. ومع أن البيئة المحيطة به لا تمنحه سوى الشك، فإن رؤيته لنفسه كلاعب قادر على منافسة الأبطال الكبار تدفعه إلى تحدي كل ما يقف في طريقه. يظهر ذلك بوضوح في المشاهد الأولى من العرض التشويقي، الذي يلتقط توتره الداخلي وصراعه بين ما يحلم به وما يفرضه الواقع، وصولًا إلى وصفه في إحدى الصحف بـ”المختار” في إشارة إلى استثنائية مسيرته.

يمزج العمل بين الدراما والتاريخ، ويطرح حكاية إنسانية تتجاوز حدود الملعب. فالقصة لا تكتفي بتقديم منافسات رياضية، بل تكشف عن مجتمع ينظر إلى تنس الطاولة باعتبارها لعبة بلا مجد، بينما يصر البطل على جعلها مشروع حياته. ومع تقدّم الأحداث، يصبح الإصرار هو المحرك الأساسي، وتغدو اللعبة وسيلته لإعادة تعريف ذاته ومواجهة القيود الاجتماعية.
كتابة الفيلم تحمل توقيع جوش صفيدي ورونالد برونشتاين، اللذين عرفا بأعمال ذات بصمة فنية خاصة، ما يمنح العمل مزيجًا من الواقعية والحدة الدرامية. ويشارك شالاميه البطولة كل من غوينيث بالترو، أوديسا أزيون، كيفن أوليري، تايلر أوكونما، أبيل فيرارا وفران دريشر، ليشكلوا معًا فريقًا تمثيليًا متنوعًا يدعم رؤية الفيلم.
من المنتظر أن يُطرح “Marty Supreme” في دور السينما يوم 25 ديسمبر 2025، في موعد يتلاءم مع زخم موسم الأعياد، مقدمًا عملاً يوازن بين الإلهام والواقعية، ويروي حكاية طموح يبحث عن طريقه رغم كلّ ما يعترضه.







































