إطلاق النسخة الثانية من قافلة القرب بالعالم القروي وتوقيع اتفاقية جديدة للمساعدة المعمارية والتقنية بإقليم تارودانت

القضية بريس3 ديسمبر 2025آخر تحديث : منذ يومين
القضية بريس
جهات
إطلاق النسخة الثانية من قافلة القرب بالعالم القروي وتوقيع اتفاقية جديدة للمساعدة المعمارية والتقنية بإقليم تارودانت

أعطت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية للنسخة الثانية من القافلة الوطنية للقرب الموجهة للعالم القروي، وذلك خلال زيارة ميدانية لإقليم تارودانت، بحضور السيد والي جهة سوس ماسة والسيد عامل الإقليم وثلة من المنتخبين والفاعلين المحليين.

 

وتأتي هذه المبادرة في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز العدالة الترابية، من خلال مقاربة فعّالة تنقل الإدارة إلى قلب الدواوير والقرى وتتفاعل بشكل مباشر مع حاجيات الساكنة، بما يضمن تسريع مساطر البناء والسكن، وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، وتقوية صلة الإدارة بالمواطن.

 

وشملت هذه الزيارة الميدانية توقيع اتفاقية جديدة للمساعدة المعمارية والتقنية برسم سنوات 2026 – 2028، موجهة بالأساس إلى ساكنة الوسط القروي، مع منح الأولوية للدواوير المحددة والمراكز القروية الصاعدة. وستمكّن هذه الاتفاقية من توفير تصاميم معمارية وطبوغرافية وتصاميم الخرسانة المسلحة، إضافة إلى مواكبة تقنية شاملة خلال مسار طلبات رخص البناء، في أفق تأطير عملية التعمير وضمان جودة مسارات البناء في هذه المناطق.

IMG 20251202 WA0309 - أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وأكدت الوزيرة، بهذه المناسبة، أن القافلة تمثل تجسيداً مباشراً للرؤية الملكية المتبصرة، قائلة: إن هذه القافلة تعيد الاعتبار للعالم القروي عبر مقاربة القرب والإصغاء. نحن لا نأتي لتقديم حلول جاهزة، بل لنستمع أولاً، ونرافق ثانياً، ونبني جسور الثقة ثالثاً. وجودنا هنا التزامٌ عملي بأن لا أحد يُترك خارج مسار التنمية.

 

وتروم النسخة الثانية من القافلة تغطية الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، مستهدفة 118 جماعة قروية يفوق عدد سكانها 1.532.680 نسمة، وتشمل زيارة 180 دواراً و37 سوقاً قروياً. وتركز هذه المحطة الوطنية الكبرى على تقريب الخدمات القانونية والعقارية والتقنية، ومعالجة الملفات، وتقديم عروض السكن الخاصة بمجموعة العمران وبرنامج الدعم المباشر للسكن، إضافة إلى مواكبة المبادرات الاستثمارية داخل العالم القروي.

 

وقامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة ميدانية إلى عدد من الدواوير المتضررة من الزلزال، من بينها دوار آيت معلى (تافنكولت) ودوار أكادير الجامع (تيزي نتاست)، حيث بلغت نسبة إعادة بناء البنايات المتضررة 100 بالمائة.

IMG 20251202 WA0301 - أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وخلال هذه الزيارات، شددت المنصوري على أن الوزارة “عبّأت كل طاقاتها” من أجل تأمين ورش إعادة الإعمار، مضيفة:لن نغادر أي دوار متضرر قبل التأكد من أن آخر منزل أُعيد بناؤه بشكل سليم وآمن. صمود الساكنة مصدر اعتزاز، ودورنا أن نترجمه إلى دعم ملموس ومتواصل.

 

وتجسد هذه الزيارة والبرامج المصاحبة لها التزام الوزارة الراسخ بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية، وترسيخ العدالة المجالية، وتسريع إعادة الإعمار، وتطوير أدوات القرب داخل العالم القروي، بما يضع الإنسان والمجال في صلب السياسات العمومية.

الاخبار العاجلة