تنظم العديد من المهرجانات والمواسم الفنية والثقافية بمختلف المدن المغربية و أيضا بالقرى ، حيث تعرف مناطق الجنوب الشرقي وخاصة مناطق زاگورة التي تخلف نظرة جميلة لدى الحاضرين لتميزها بالأغنية الأمازيغية وفن الأحيدوس ومختلف تلاوين الفلكلور الموجود هناك.
حيث تلعب هذه المهرجانات الصيفية دورا مهما نظرا لتعددها وكثرتها في السنوات الأخيرة، بغية لغاي انعاش النشاط الاقتصادي والسياحي، وكذا تعزيز رأس المال الفكري والثقافي وهي فرصة للتبادل الثقافي بين قرى و أهل هذه المنطقة والتي تساهم في الترويج لها أيضا، وتعود إلى مستواها الطبيعي بعد انقطاعها بشكل مؤقت بسبب تداعيات الجائحة.
ففي منطقة أيت أوزين، جماعة أيت ولال التي تعد واحدة من المناطق المعروفة بالمهراجانات في السنتين الاخيرتين إلى جانب منطقة النقوب، حيث مرت النسخة الأولى من مهرجان أجمو أيت أوزين ” للمهاجر “، لتسجل حضورها مرة أخرى هذه السنة.
تنظم جمعية زاگورة للمهاجر بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية ومجلس جهة درعة تافيلالت، النسخة الثانية للملتقى السنوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، تحت شعار: “مغاربة العالم بين سؤال الهوية وتحديات الإندماج”، حيث ينظم هذا المهرجان بمركز جماعة أيت ولال، من 10 إلى 13 غشت 2023، والذي ستشهد مشاركة عديد من الفنانين والموسيقيين وكذا فرق من التراث المحلي والوطني.
وسيعرق اليوم الأول من هذه الأمسية الفنية، مشاركة أمازيغية لمجموعة غنائية متنوعة وكبيرة من أبرزهم ” أفلا ندرا” ، “الأحيدوس ” ، ” الزمورية ” ، “محاميد باند” ، ” تزويت ” ، “الركبة ” ، و”دقة السيف ” .
والأمسية الفنية الثانية ستسجل مشاركة من نوع آخر، كل من گيتارية للفنامحمد خويا ، تايمات باند، رشيد أسلال وإبراهيم أسلي.
أما المفاجأة الكبرى والرائعة في اليوم الموالي ( الثالث) ستكون الفنانة الأمازيغية سعيدة تتريت، إلى جانبها الفنان مصطفى الصغير، بالإضافة إلى فرقة تامونت وساليسا، وتاغرمت باند.
وفي الختام، ستحي فرقة عز الدين للدقة المراكشية، التي تحظى بشهرة كبيرة في المنطقة، الحفل الختامي، بالاضافة لفن الأحيدوس.
