ذكرت مصادر مطلعة أن التحقيقات التي تُجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء تسعى إلى فك لغز العلاقة بين البارون “حمدون” المعتقل وسياسيين بارزين في منطقة دكالة.
وأكدت المصادر أن البارون “حمدون” كان يتعامل مع سياسيين سابقًا، وتم تسجيل أسمائهم في تسجيلات صوتية متعلقة بتبييض أموال المخدرات في منطقة دكالة، إلى جانب دوره في تمويل حملات انتخابية باستخدام أموال المخدرات.
كما تم كشف وجود علاقات سابقة جمعت بين “حمدون” وبعض السياسيين، وتناولت تلك العلاقات تبييض أموال المخدرات في مشاريع منطقة دكالة، فضلاً عن دوره في تمويل حملات انتخابية باستخدام أموال المخدرات. ولهذا السبب، تم منع سفر بعض المنتخبين وإغلاق الحدود حتى يتم الانتهاء من التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية بإشراف النيابة العامة المختصة.
بالإضافة إلى ذلك، اعترف “حمدون” أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بأنه كان يشغل نفسه منذ سنوات في مجال التجارة والتهريب الدولي للمخدرات عبر السواحل المتاخمة للجديدة ونواحيها، محققًا عوائد مالية كبيرة. ورغم ذلك، رفض الكشف عن تفاصيل أسماء الأشخاص الذين كان يتعامل معهم في هذا المجال، مشيرًا إلى خوفه من الانتقام أو إلحاق الأذى بأفراد عائلته.
هذا وتجري الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جهودًا مكثفة لمحاربة جرائم الاتجار بالمخدرات وتتبع الشبكات الإجرامية المتورطة في هذا المجال، وتحديدًا تلك التي تستخدم أرقام هاتفية متعددة. تمكنت السلطات من اكتشاف شبكة إجرامية تستغل السواحل الممتدة بين مناطق الجرف الأصفر وبوزنيقة والبيضاء لتنفيذ عمليات تهريب مختلفة باستخدام زوارق مطاطية سريعة.
خلال إحباط عملية تهريب في الجديدة، تم ضبط 17 رزمة من مخدر الشيرا بإجمالي وزن 629 كيلوغرامًا، وتم اعتقال عدة مشتبه بهم. تم أيضًا العثور على قوارب مطاطية ومحركات مائية وكميات من مادة البنزين في مستودع قرب الجرف الأصفر.
إنها جهود مشتركة تهدف إلى مكافحة الجريمة المنظمة وحفظ الأمان في المنطقة، وسيتم متابعة التحقيقات بجدية للوصول إلى الحقائق واتخاذ الإجراءات اللازمة.
