تتسم العلاقات الثنائية بين المغرب والغابون بالعمق والجودة، والتي عرفت تطورا كبيرا جعل منها نموذجا فعالا للتعاون جنوب-جنوب وللتعاون الإفريقي بصفة عامة.
وعلى مدى عدة عقود، استمر البلدان الشقيقان في الحفاظ على علاقات عميقة وغنية، مما انعكس إيجابا على كافة المجالات: السياسية والاقتصادية والصحية والتجارية.
ورغم الأحداث الأخيرة التي عرفتها سفارة الغابون بالرباط والذي أدت إلى اعتقال مجموعة من المقيمين الغابونيين، بعد أن قاموا بتنفيذ عملية اقتحام لمقر سفارة بلادهم بالرباط، حيث جاء ذلك في وقت يتزامن مع إجراءات الانتخابات الرئاسية في الغابون، فإن العلاقات بين البلدين تسير بثبات نحو نموذج جد متطور وعميق.
إن الاعتداء على عناصر الأمن المغاربة، أمام مقر قنصلية الغابون بالرباط من طرف جماعة من الشباب يعطي صورة سلبية عن هؤلاء المقتحمين للسفارة الغابونية، حيث يتم التحكم بهم عن بعد من طرف أشخاص مجهولين، كما أنهم لا يمثلون بأي حال من الأحوال الرجال والنساء الغابونيين المقيمين في المغرب ومعظمهم من الطلاب الذين يحبون المغرب والشعب المغربي، وغيرهم كذلك ممن قرروا الاستثمار في بلادنا، نحن نعرف أن المجتمع الغابوني مجتمع مسالم متكامل ومحترم والفريق الدبلوماسي الذي يشتغل داخل السفارة يؤدون عملهم على أحسن وجه، فالأشخاص الذين يسعون حتى يومنا هذا إلى الإضرار بالعلاقات الأخوية بين البلدين ليس لهم مكان بيننا فوق التراب المغربي.
نأمل أن يكون تدخل الوكيل العام للملك بالرباط حازم اتجاه هؤلاء المخربين، وكذلك المديرية العامة للأمن الوطني، وأن يتم ترحيل هؤلاء الذين لا يحترمون بلدنا.
المغاربة شعب مسالم مع إخواننا وشركائنا الأفارقة، يجمعنا معهم السلم والسلام والصداقة الدائمة والاحترام المتبادل والأخوة دائما هي شعارنا، فالمغرب والغابون بلدين شقيقين تجمعهما صداقة تاريخية تكبر يوما بعد يوم .