لم يكن الاحتلال الاسرائيلي يتوقع الضربة الموجعة، التي اربكت حسابات قيادته، اذا عتبرت عملية “طوفان الاقصى” المرآة التي وضحت حجم الخوف والارتباك والجبن الذي يسيطر على يهود اسرائيل.
حرب الاعلام العسكري و”طوفان الاقصى”
اعتمدت المقاومة الفلسطينية في نشرها لاخبار الهجوم الذي باغتت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على التصوير والنقل بالصوت والصورة لكافة تدخلاتها.
وقد بث الإعلام العسكري للمقاومة عشرات الفيديوهات والصور حول عملية “طوفان الأقصى” والتي تظهر مقتل عشرات المجندين اليهود والمستوطنين، كما تبين أسر مقاتلين في دبابات إسرائيلية، وايضا فيديوهات هروب عشرات المستوطنين المتدينين من المسجد الأقصى، وكذلك هروب آلاف المستوطنين من مساكنهم خوفا من المقاومين الفلسطينيين الذين اجتاحوا الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات
الاعلام العسكري والحرب النفسية
يلعب الاعلام دورا مؤثرا، تلجأ اليه المؤسسات العسكرية، سواء في السلم والحرب، فهو آلية من الاليات التي أضحت (المؤسسات العسكرية) توفرها في زمن الحرب لا مجال الاستغناء عنها.
وقد شكل النقل الاعلامي لاحداث عملية طوفان الاقصى النقطة الابرز والقوة المؤثرة عل الاحتلال الإسرائيلي، فالفيديوهات والصور التي بثها الاعلام العسكري نقلت التفاصيل عن العملية الأولى من نوعها، ولعل الغرض الاساس إلى جانب نقل المعلومة، نشر الطمانينة وبث روح الفداء وإبراز القوة والتباه بالاستشهاد بين رموز المقاومة،ووفي نفس الوقت زرع الخوف وإعلان حرب نفسية إعلامية تزعزعت استقرار الكيان الصهيوني من قادته إلى المستوطنين.