احتضنت، اليوم الثلاثاء 12 دجنبر الجاري، مدينة الخميسات، أشغال لقاء تواصلي في إطار الحملة الوطنية الواحدة والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، وذلك تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تمكين النساء وتعزيز حقوقهن ومكانتهن حتى يضطلعن بأدوارهن المجتمعية.
وأشرفت، على تنظيم هذا اللقاء التواصلي منظمة الأمل الجهوية لدعم النساء في وضعية صعبة، بالتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالخميسات، وهو لقاء شكل مناسبة لتعزيز ثقافة نبذ العنف وترسيخ قيم الوعي لدى جميع شرائح المجتمع من أجل العمل على توفير الحماية للنساء من كل أشكال العنف في جميع الأوساط والفضاءات.
وذكر، محمد موساوي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالخميسات، أن هذا اللقاء جاء تنفيذا لبرنامج الحملة الوطنية الواحدة والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات والتي تشرف عليها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وأضاف أن اختيار شعار حملة هذه السنة يكتسي دلالات عديدة تتجلى في تجريم أفعال العنف والتحسيس بأهمية التبليغ من أجل استيفاء الحقوق والولوج إلى الخدمات تكريسا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
من جهتها أكدت، فوزية بوكريان رئيسة منظمة الأمل الجهوية لدعم النساء في وضعية صعبة أن هذه الحملة محطة أساسية لإحداث تعبئة مجتمعية، وتحصين المكتسبات، وخلق بيئة آمنة ورافضة للعنف والتمييز بكل أشكاله، كما وجهّت بالمناسبة كلمة شكرٍ إلى السلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم الخميسات منصور قرطاح على إشرافه الفعلي والمباشر لاحداث المركز الجهوي لدعم النساء في وضعية صعبة من المستوى العالي، وذلك لإيلاء العناية الخاصة لهذه الشريحة الاجتماعية وسد الخصاص المسجل في هذا المجال على مستوى الإقليم.
وشكّل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على موضوع “العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة أهداف الحملة وآليات التكفل”، وذلك من خلال مداخلة كل من الدكتور محمد البلبال أخصائي نفسي وباحث في علم النفس حول الإضطرابات النفسية والعصبية والعنف الذي تتعرض له النساء في الفضاءات العامة، وعرضٍ مفصلٍ لأسماء بوخريص مرشدة دينية ممثلة المجلس العلمي المحلي بالخميسات حول العنف ضد النساء من الوجهة الشرعية، وعرضٍ لسناء بنواحي طالبة باحثة في القانون والعنف ضد النساء حول حماية النساء من العنف في الفضاءات العامة فس ظل القانون