أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، ارتكبت خلال 24 ساعة الماضية، 17 مجزرة في حق العائلات في مختلف مناطق قطاع غزة، راح ضحيتها ما يزيد عن 249 شهيدا، و 510 من الجرحى.
وسعيا منها لمنع العالم من معرفة حقيقتها، وما يقع في قطاع غزة وخارجه في فلسطين من جرائم ومجازر يومية، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حربا موازية على الحقيقة، باستهدافها المتعمد للصحفيين وعائلاتهم.
ووفقا لآخر حصيلة، فقد ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا إلى 109 منذ بدء العدوان، آخرهم مصطفى ثريا، وحمزة الدحدوح، نجل مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، الذي ألقى نظرة الوداع على ابنه البكر، أمس الأحد، أسابيع قليلة على توديع زوجته وابنته وعددا من أفراد عائلته الذين استشهدوا في غارة جوية اسرائيلية، استهدفت منزلهم، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وفي نفس السياق، أورد تقرير نُشر على الموقع الإلكتروني للجزيرة، تعليق محرر الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية، كشف فيه أن عائلة وائل الدحدوح كانت هدفا لقصف جيش الاحتلال، مؤكدا أن قوات الجيش تعرف ما تضربه بالضبط.
وتنوعت الأساليب الممنهجة لإسكات الصحفيين في قطاع غزة بين الاعتقالات، والتهجير، والقتل المتعمد، فضلا عن استهداف العائلات والمنازل، و حسب نقابة الصحفيين الفلسطنيين، دُمرت 73 مؤسسة صحفية وإعلامية في القطاع، منذ بدء الحرب التي شُنت على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي.21 منها إذاعة محلية، 15 فضائية تلفزية، 3 أبراج للبث، 6صحف محلية، 15 وكالة أنباء محلية ودولية، و13 مؤسسة خدمات إعلامية وصحفية.
جدير بالذكر أن ما يربو على الألف من الصحفيين يعملون في ظروف صعبة، تحت تهديد القصف والغارات وشتى أنواع التضييق، لتغطية وحشية قوات الاحتلال وبطشها، وعمليات التهجير القسري والإبادة الجماعية التي تقوم بها في حق الشعب الفلسطيني .