اختتمت فعاليات الملتقى الأول لمدراء كليات الدفاع الوطني العرب، بطرابلس، والذي نظم تحت شعار “الأمن القومي العربي تحديات الواقع ومآلات المستقبل”، عرفت أشغاله مشاركة وفد مغربي عن القوات المسلحة الملكية المغربية.
الملتقى الذي نظمته الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية، واحتضنته كلية الدفاع الوطني بطرابلس، سلط الضوء على مواضيع “المشهد المتطور للأمن القومي العربي”، و”التحديات والتهديدات المتباينة”، و“الحفاظ على الأمن المشترك في عالم مجزأ”، و”مخاطر ما بعد الربيع العربي والتهديدات الناشئة”، و“دور مراكز البحوث والأكاديمية في تعزيز الأمن القومي”.
وعرف الملتقى، حسب بلاغ للمنظمين، حضور رئيس الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية ومدير كلية الدفاع الوطني ومدير إدارة التدريب ومدير إدارة الشرطة العسكرية وعدد من ضباط الجيش الليبي، وبمشاركة مدراء الكليات والمعاهد العليا لكليات الدفاع الوطني في كل من تونس والمغرب وموريتانيا والعراق واليمن والسودان، وبمشاركة بعض الأساتذة والدارسين بالأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية.
وأضاف البلاغ أن “مدير كلية الدفاع الوطني العراقي ألقى كلمة بخصوص الأمن القومي العربي، ودور الإعلام في هذا الشأن، وكيف أمكن استغلاله بشكل سلبي”، ثم جاءت مداخلة من جانب الوفد اليمني “أشاد فيها بدور الأكاديمية الليبية للدراسات الاستراتيجية، وكلية الدفاع الوطني في هذا الدور السباق”.
وأفاد أن “مداخلة الملحق العسكري السوداني شكر فيها كل من ساهم في إنجاز هذا الملتقى، وتطرق لضرورة التمسك بالقيم الإسلامية لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي”، فيما كان للوفد التونسي مداخلة “طرح من خلالها بعض الأسئلة والاستفسارات حول أهمية الذكاء الاصطناعي، وتطوره الفائق وكيفية استثماري لصالح الأمن القوم”، أماالوفد الموريتاني “كان له جانباً من التساؤلات على التهديدات بين الأمن القومي والأمن السيبراني”.
وأبرز البلاغ أن مديرة إدارة الشرطة العسكرية الليبية “أشاد فيها على أهمية الندوات في جانب الأمن القومي، وضرورة خلق مناخ بين المؤسسات والمواطن لتحقيق الأهداف المنشودة”.
وأكد أن الملتقى الأول لمدراء كليات الدفاع الوطني العرب “شهد مداخلات وحلقات نقاش شملت كل ما تم عرضه في الأوراق البحثية، وكيفية استثماره لتنسيق العمل المشترك، وتبادل وجهات النظر وتحليل مفهوم الأمن القومي العربي، وسياقه التاريخي، وتأثره بالظروف العالمية والإقليمية، ولفهم التهديدات الأمنية والتحديات الأمنية الناجمة عن تداعيات الربيع العربي، واستخلاص النتائج والدروس المستفادة من الماضي لرسم مسار نحو مستقبل أكثر أماناً”.
وتابع “في نهاية الندوة تمت مراسم توقيع البيان الختامي وتلاوته، وتوزيع الهدايا التذكارية شهادات المشاركة، كما نقل مدير الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الإستراتيجية تحية رئيس الأركان العامة للجيش الليبى للوفود المشاركة و نقل تحياته الي وزراء دفاعهم و رؤساء أركانهم وحثهم علي مواصلة المشوار ولا تقف عند هذا الحد”.
