حين تطأ قدماك مدينة قلعة مكونة ، ستشعر بأنك عدت من جديد إلى نقطة بداية الرحلة التي قطعتها، وبعبارة أوضح، ستشعر أنك في مدينتك ووطنك الأصلي، فأنت في قلعة مكونة نادرا ما تشعر بغربة المكان، واختلاف البشر من حولك، فالتماثل المطلوب لطرد أحاسيس الغربة والاختلاف ليس شرطا أساسيا في عاصمة الورود العالمية، فالابتسامة، وأناقة المشاعر، والأمن هو ما يبحث عنه كل زائر، وما دون ذلك مجرد تفاصيل يمكن التغلب عليها مع مرور الوقت.
، لكن شغف الاطلاع وجمالية المكان يختصرانها، ليتبدى على طول المسافة سيارات للقوات المساعدة تتخذ من نقط إستراتيجية مكانا ثابتا لها، أمام كل سيارة يقف عنصران في انضباط محكم، وبداخلها بعض عناصر للمناوبة، فضلا عن آخرين يجوبون المنطقة المخصصة لهم، ناهيك عن عناصر أخرى تعزز الأمن بكل مناطق المدينة حيث انتشرت في كل المحاور الطرقية والأماكن الإستراتيجية والحيوية بالمدينة، بالإضافة إلى محيط الفنادق .
عناصر خرجت تؤدي دورا أمنيا هاما إلى جانب قوات أخرى من اجل أن تنعم ساكنة المدينة وزوارها بالأمن والاستقرار، وان كانت هذه العناصر لا تأخذ حقها الكافي من الإعلام، ما دفعني إلى تسليط بصيص ضوء، والتفاتة صغيرة لجهود جبارة وجب التنويه بها ولو بمقال لا يسمن ولا يغني من جوع.