حذرت الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص من انتشار مراكز تكوين غير مرخصة تقوم بالترويج لتكوينات غير معترف بها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما الفيسبوك. جاء ذلك في بلاغ أصدرته الفيدرالية، تنبه فيه المواطنين إلى خطورة التعامل مع هذه المؤسسات المشبوهة.
وأكدت الفيدرالية أنها تلقت العديد من الشكاوى من مدارس التكوين المهني الخاص بشأن مجموعة من المراكز غير المرخصة التي تروج لتكوينات في مجالات متعددة مثل ممرض مساعد، معالج مساعد، الحلاقة والتجميل، وشعب المعلوميات والتدبير والتسيير. وأوضحت الفيدرالية أن هذه المؤسسات تمنح دبلومات غير مرخصة وغير معترف بها من الوزارة الوصية، مما يعد انتهاكًا للقوانين المنظمة للتكوين المهني ويمثل احتيالاً على المتدربين الذين يجدون أنفسهم بعد فترة قصيرة يحملون شهادات لا تخول لهم الولوج إلى سوق الشغل.
وتتخذ هذه المراكز، بحسب البلاغ، من مدينة الدار البيضاء مقراً رئيسياً لها، بينما تنتشر فروعها في عدة مدن مغربية منها الرباط، مكناس، الجديدة، مراكش، آسفي، فاس، وجدة، تطوان، أكادير، ومدن أخرى. وتعمد هذه المراكز إلى استئجار أقسام للتكوين في تلك المدن لاستقطاب الضحايا.
وأشارت الفيدرالية إلى أنها قدمت شكاوى رسمية بشأن هذه الممارسات إلى وزارة الداخلية ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والكفاءات، بالإضافة إلى الولاة والعمال. وقد استجابت الجهات المعنية للشكاوى، حيث بدأت لجان التفتيش في زيارة هذه المراكز المشبوهة للتحقق من قانونيتها.
وفي ختام البلاغ، دعت الفيدرالية الباحثين عن التكوين إلى التحقق من رخصة مدرسة التكوين قبل التسجيل، مشددة على ضرورة وجود رقم الرخصة وتاريخها والوزارة الوصية على واجهة المدرسة كدليل على شرعيتها.
تأتي هذه التحذيرات في سياق جهود الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص لضمان جودة التكوين وحماية حقوق المتدربين من الوقوع ضحية للغش والاحتيال.
