لفتت منظمة OCAPROCE International الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه الصحراويون بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، وذلك خلال مداخلتها في النقاش العام للدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.
وأعربت ممثلة المنظمة، سعداني ماء العينين، عن قلق بالغ إزاء ما وصفته بـ”الوضعية المأساوية” التي يعانيها سكان المخيمات منذ أكثر من خمسة عقود، حيث يعيشون في ظروف قاسية وسط نزاع متواصل حرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية.
وأبرزت ماء العينين أن النقص الحاد في المياه وندرة الغذاء، إلى جانب ما أسمته “التحويل الممنهج للمساعدات الإنسانية من طرف قيادة البوليساريو”، ساهم في تفاقم مظاهر سوء التغذية وارتفاع وفيات الأطفال. كما نبهت إلى استمرار مظاهر التمييز وانعدام الأمن وغياب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل المخيمات.
وطالبت المنظمة مجلس حقوق الإنسان بضرورة التحرك العاجل لوضع حد لـ”الإفلات من العقاب” الذي يستفيد منه قادة “البوليساريو”، مشيرة في الوقت نفسه إلى ما وصفته بـ”التواطؤ الجزائري” في تكريس هذه الوضعية.
وشددت ماء العينين، المنتمية إلى الأقاليم الصحراوية، على أن الحل السياسي القائم على مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يبقى الخيار الأمثل لضمان كرامة سكان المخيمات واسترجاع حقوقهم المشروعة.







































