لا يخلو شارع أو حي من الأحياء في تاهلة من جحافل الكلاب الضالة وهي تجوب الشوارع على شكل جماعات بإمكانها الإنقضاض على الراجلين في أي لحظة ما حول المدينة إلى مرتع للتوالد والتناسل لهذه الحيوانات الشرسة التي ألفت العيش وسط البشر رغم أن ردة فعلها تبدو خطيرة .
ساكنة تاهلة نبهت في كثير من الأحيان إلى هذه الظاهرة التي تقض مضجعهم خوفا على سلامتهم وسلامة أبنائهم الذين يتعرضون لهجومها المباغث كما وقع لطفلة بالحي الآداري وهي في طريقها للمدرسة ولولا تدخل بعض الشباب لتحولت إلى فريسة .
نفس الواقعة عاشها رجل مسن حين انقضت عليه مجموعة من الكلاب الشرسة بحي البساتين ورغم محاولاته البئيسة للإفلات منها إلا أنه تعرض لخدوش عميقة و جروح غائرة جعلته يسارع الزمن لتلقي حقن الوقاية من داء الكلب ( السعار)
قام المجلس الترابي لجماعة تاهلة بعد شكايات الساكنة بحملة موسعة لإبادتها عن طريق القنص لكن مجموعة من الحقوقيين استنكروا هذا الفعل فتم توقيف العملية لتتفرخ من جديد بأكثر مما كانت عليه في السابق .