إليك يا قدس مني سلام

القضية بريس12 فبراير 2024آخر تحديث : منذ 3 أشهر
القضية بريس
كُتّاب وآراء
إليك يا قدس مني سلام
أسامة قوقازي 

يبدوا أن العالم أصبح في سبات نوم عميق عن المجازر التي يرتكبها الكيان المحتل، هناك من يتغافل عنها وهناك من يؤيدها وهناك من يدينها والعرب تحديدا لأنهم لا يملكون من القوة سوى السماء والماورائيات وهذه مسألة حتمية عبر مسارات وسياقات تاريخية، إنه حدث ممزوج بالمكر وعبثيات الأخلاق الكاذبة التي لا سند لها، إنه عالم تبثت فيه نظرية نيتشه حول ما يعرف بالخير والشر، القوي والضعيف.

وفيما مضى لم يكن التاريخ أبدا في صالح أحد ولطالما كان موضوعيا يتعامل مع الحدث بشكل من الأشكال التاريخية المعروفة، فلا يقبل شوائب الإتجاهات والخلفيات والتقاطعات غير الممنهجة والسيناريوهات الدينية والفلسفية، ببساطة إنه تاريخ الإنسان في الزمان والمجال… لكن في الآونة الأخيرة، انقلب السحر على الساحر، كما أنه شهد شاهد من أهلها في المجازر التي مازالت تتخبط أرض فلسطين والعالم يغمض الطرف عنها، والتاريخ لا ينام أبدا.

بدأ الصراع يأخذ طريقا آخر من التاريخ الذي يكتب بالدماء والشعب الميت الحي، حيث توجد معهم من القوة النفسية والإيمانية ما يهدم حديدا ويشل قويا ويجعله حائرا وهو حصيد.

أي تعريف يملكه هؤلاء للتاريخ والإنسان؟ كل المفاهيم تبعثرت واضمحلت وتأخذ طريق الزوال، فإلى متى؟ إلى الأبد…

إلى أنا وللقدس مني سلام

الاخبار العاجلة