يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة في البيت الأبيض رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لعقد قمة تهدف إلى توقيع معاهدة سلام تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين اللذين كانا جزءًا من الاتحاد السوفيتي سابقًا.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشال” أن الزعيمين سيشاركان في حفل توقيع رسمي لاتفاقية السلام، معتبراً هذا الحدث “قمة سلام تاريخية” واصفاً الجمعة بأنها ستكون “يومًا تاريخيًا لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم”.
وأشار ترامب إلى أن النزاع بين أرمينيا وأذربيجان أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص على مدى سنوات عديدة، مضيفًا أن محاولات عدة قادة لإنهاء الحرب باءت بالفشل حتى الآن، معربًا عن فخره بدور الزعيمين الشجعان في اتخاذهم هذه الخطوة.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية مع البلدين تسعى من خلالها إلى تعزيز فرص التعاون الاقتصادي المشترك، مما يهدف إلى تحقيق كامل إمكانات منطقة جنوب القوقاز.
وبحسب شبكة “سي بي إس”، فإن الاتفاق المرتقب يمنح الولايات المتحدة حق تطوير ممر يمتد على طول 43 كيلومترًا في الأراضي الأرمينية، والذي سيُطلق عليه اسم “مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين” أو “تريب”.
وفي سياق متصل، شهدت واشنطن يوم الخميس توقيع مذكرة تعاون بين شركة إكسون موبيل الأمريكية وشركة “سوكار” الأذربيجانية للطاقة، بحضور الرئيس علييف والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ما يعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وكانت أرمينيا وأذربيجان قد وافقتا في مارس الماضي على نص اتفاق سلام شامل، غير أن أذربيجان طالبت بإدخال تعديلات على دستور أرمينيا، خصوصًا لإزالة أي مطالبات بمنطقة ناغورني قره باغ، التي خاضت الدولتان بسببها حربين؛ الأولى عقب انهيار الاتحاد السوفيتي والتي انتصرت فيها أرمينيا، والثانية في 2020، التي سيطرت فيها أذربيجان على الجيب كاملاً في هجوم سريع في سبتمبر 2023، مما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف أرميني.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت مطالب أذربيجان قد لقيت استجابة، إذ لم يقدم ترامب تفاصيل إضافية حول بنود الاتفاقية التي سيوقعها ممثلون عن البلدين.
يُذكر أن آخر لقاء بين باشينيان وعلييف جرى في يوليو الماضي في أبوظبي دون تحقيق تقدم ملموس، فيما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا قد دعوا سابقًا إلى توقيع اتفاق سلام بين البلدين.







































