أعلنت السلطات الجزائرية، مساء الجمعة، عن تسجيل حالتي وفاة مؤكّدتين بداء الدفتيريا، إلى جانب خمس إصابات إضافية في ولاية سكيكدة شرق البلاد، مما دفع وزارة الصحة إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ تدابير عاجلة للحد من انتشار المرض.
وذكرت وزارة الصحة أن الضحيتين هما شاب أجنبي يبلغ من العمر 25 عاماً وطفلة تبلغ 12 سنة لم تتلقَّ أي جرعة من لقاح الدفتيريا، في تأكيد على أهمية التحصين كوسيلة أساسية للوقاية من الأمراض المعدية.
ويُعد مرض الدفتيريا (الخناق) من الأمراض البكتيرية الخطيرة التي تبدأ عادة بأعراض شبيهة بالزكام، مثل التهاب الحلق والحمى، قبل أن يتطور إلى ظهور غشاء رمادي في مؤخرة الحلق يعيق التنفس وقد يهدد حياة المصاب إذا لم يُعالج بسرعة.
ويؤكد الأطباء أن الدفتيريا ينتقل بسهولة عبر الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة، وأن التشخيص المبكر والعلاج السريع بمضاد ذيفان الدفتيريا والمضادات الحيوية يشكلان عاملاً أساسياً في السيطرة على العدوى ومنع تفشيها.
ودعت السلطات الصحية الجزائرية المواطنين إلى الالتزام بالتطعيمات الوقائية، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن والفئات الأكثر عرضة للإصابة، مع ضرورة التبليغ الفوري عن أي أعراض مشابهة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه العالم عودة تفشي الدفتيريا في عدد من الدول، إذ سجلت الأمم المتحدة العام الماضي أكثر من 109 وفيات في اليمن، فيما حذرت منظمة اليونيسف من انتشار محتمل للمرض في نيجيريا، ما يعكس الحاجة إلى تعزيز برامج التلقيح واليقظة الصحية على الصعيدين المحلي والدولي.







































