مجموعة العشرين تحاول فرض الضرائب على الأثرياء

القضية بريس26 يوليو 2024آخر تحديث : منذ شهرين
القضية بريس
دولي‎
مجموعة العشرين تحاول فرض الضرائب على الأثرياء

يحاول وزراء مال مجموعة العشرين، الجمعة، التوصل إلى موقف مشترك حول الضرائب التي ينبغي أن تفرض على أصحاب المليارات مع إفلات أثرى الأثرياء منها على نطاق واسع ما يؤدي إلى تضخيم ثرواتهم.

 

ويهيمن هذا الموضوع على الاجتماع الذي بدأ الخميس في ريو دي جانيرو، واستؤنف الجمعة بجلسة حول تمويل التحول المناخي، قبل مناقشات بشأن الديون وبنوك التنمية المتعددة الأطراف.

 

وستشكل مباحثات وزراء مال كبرى الاقتصادات العالمية، أساسا للمفاوضات خلال قمة قادة الدول والحكومات في مجموعة العشرين في 18 نونبر و19 منه في ريو دي جانيرو أيضا.

 

وتدفع البرازيل في ظل عهد الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يرئس هذه السنة مجموعة العشرين، باتجاه فرض حد أدنى للضرائب على أثرى الأثرياء، وإزاء صعوبة فرض ضريبة منسقة على الصعيد العالمي، قد يشكل الطلب من الدول تعزيز ضرائبها على أغنى الأغنياء، تسوية مقبولة.

 

وقال وزير المال البرازيلي فرناندو حداد، مساء الخميس، إن “الإعلان” الختامي الذي سيصدر الجمعة يشكل “خطوة أولى” باتجاه التعاون الضريبي العالمي.

 

وأكد الوزير أن هذا النص سيعتمد “الاقتراح البرازيلي ببدء درس فرض ضريبة عالمية ليس فقط على صعيد الشركات بل أيضا الأفراد الذين يعتبرون من أثرى أثرياء” بعد عدم التوصل إلى اجماع حول فرض ضريبة منسقة بين الدول بسبب رفض الولايات المتحدة القاطع.

 

ورأى أن هذا التقدم يشكل “انتصارا أخلاقيا” في وقت يزداد انعدام المساواة وأعداد الاثرياء وثرواتهم.

 

وجاء في مسودة للإعلان اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن أعضاء مجموعة العشرين سيتعهدون “التعاون لكي تفرض ضرائب فعالة على كبار الأثرياء”، مع “احترام كامل للسيادة الضريبية”.

 

ويشدد النص على أن “التباين في الثروة والدخل يعوق النمو الاقتصادي واللحمة الاجتماعية ويفاقم مكامن الضعف الاجتماعي”، ومن ثم يدعو النص إلى اعتماد “سياسية ضريبية فاعلة وعادلة وتقدمية” من دون الإشارة إلى ضريبة موحدة يتم التفاوض عليها على الصعيد العالمي.

 

وقالت كاميلا جارديم المتخصصة في السياسات الدولية في منظمة “غرينبيس” إن “أزمة المناخ تكل ف تريليونات الدولارات كل عام، ومن المخزي أن نتوقع من دافعي الضرائب العاديين أن يدفعوا ثمنها، في حين يفر الأثرياء من الضرائب”، مجددة دعوة المنظمة غير الحكومية إلى وضع ضريبة عالمية.

 

ورحب خبير الاقتصاد الفرنسي غابريال زوكمان الذي أعد دراسة حول هذه المسألة بالمقترح بقوله “للمرة الأولى في التاريخ، تتفق دول مجموعة العشرين على القول إنه ينبغي تغيير الطريقة التي تفرض فيها الضرائب على أثرى الأثرياء”.

 

إلا ان الطريق لا يزال طويلا إذ إن أي تعاون بين الدول على صعيد الضرائب صعب في الأساس بسبب حرص البلدان على سيادتها الضريبة والمالية.

 

وتأست مجموعة العشرين في 1999 وهي اقتصادية التوجه في الأساس لكنها تتناول بشكل متزايد أحداث الساعة على الصعيد العالمي.

المصدروكالات
الاخبار العاجلة