دار الشعر بمراكش تحتفي بالتعدد الإبداعي المغربي

الحسيني وشوهاد وبارع يفتحون ضفاف جديدة للشعر

القضية بريس29 يناير 2025آخر تحديث : منذ 23 ساعة
القضية بريس
فن وثقافة
دار الشعر بمراكش تحتفي بالتعدد الإبداعي المغربي

انتظم برنامج جديد ل”ضفاف شعرية” في مدينة تارودانت، ضمن تظاهرة أشرفت على تنظيمها دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتارودانت، يومي 24 و25 يناير بفضاء المركز الثقافي مولاي الحسن بتارودانت، وبمشاركة الشعراء: مولاي الحسن الحسيني، وليلى بارع، وعلي شوهاد.. محطة أخرى للاحتفاء بالتعدد الثقافي المغربي، وبأنماط الكتابة الشعرية، بمختلف ألسنها، ضمن هذا السياق الخصب الذي تعرفه القصيدة المغربية الحديثة.

 

وقدم الشاعر والفنان علي شوهاد، أحد رموز وأيقونات الشعر الأمازيغي، والذي يرجع له الفضل في تأسيس مجموعة “ارشاش” في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وأحد التجارب الشعرية التي رسمت مسارا متفردا في المنجز الشعري الأمازيغي، بعضا من قصائده الشعرية في التغني بالإنسان.. بأسلوب متفرد في الإلقاء، وبمزج خلاق بين النظم والإنشاد.

20250125 184133 - أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

في برنامج ينفتح على الأماسي الشعرية، والذي يحتفي بالتعدد الإبداعي المغربي، أبدعت الإعلامية صوفية الصافي في تقديم فقراته وحضر الفنان الروداني إسماعيل أسقور، في المصاحبة الموسيقية على آلة الهجهوج، لحظة فنية تتمازج مع الإلقاء الشعري وزخم المكان التراثي الأصيل وفن يضرب في عمق جذور الجنوب. قرأ الشاعر مولاي الحسن الحسيني، الشاعر الذي ظل مخلصا لأفق القصيدة العمودية راعيا لأجيالها الشبابية، مزاوجا بين الكتابة الشعرية بالفصيح والأمازيغية، وأحد رموز منتدى الأدب المغربي في الجنوب.

 

وشاركت الشاعرة والإعلامية ليلى بارع في ضفاف، محملة بقصائد ديوانها الجديد “همس الفراشات” والذي جاء ضمن مسار إصداراتها الشعرية.. افتتحت الشاعرة قراءاتها بلحظة النسيان، ثم تلتها قصيدة تحفر في كينونتها. نسجت قصائد ضفاف شعرية سمات التعدد الشعري، بين أنماط مختلفة من الكتابة الشعرية، وتعدد لساني واختيارات ورؤى تعمق من إخصاب التجربة الشعرية المغربية.

20250125 185117 - أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فضاء تارودانت بما يفتحه من زخم تاريخي وهوياتي، يشكل نموذجا حيا لهذا التعايش الخلاق بين أنماط الإبداع الشعري. في ديوان ضفاف شعرية، هذا السفر الشعري والثقافي الجديد لدار الشعر بمراكش، نافذة جديدة تنفتح على تجارب وأجيال القصيدة المغربية، وتعبير مضاعف عن إرادة قوية للاحتفاء بالتعدد اللساني المغربي والتنوع الثقافي المغربي. أجيال الشعر المغربي، بمختلف حساسيته، يواصلون مسار كتابة سيرهم الشعرية وترسيخ أفق القصيدة المغربية، في انفتاحها على أسئلة الذات والكتابة.

الاخبار العاجلة