يقترب ليفربول المتصدر من حسم لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حين يواجه ضيفه ساوثمبتون متذيل الترتيب السبت في المرحلة الثامنة والعشرين.
يبتعد الـ”ريدز” بـ13 نقطة عن ملاحقه أرسنال الذي لعب مباراة أقل، لكن أمامه تحدي مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز ذهابا خارج أرضه بشكل غير مقنع.
وتأتي مواجهة ساوثمبتون كفرصة مثالية لعدم بذل جهد كبير وربما إراحة بعض الأساسيين أمام فريق خسر تسعا من مبارياته العشر الأخيرة في الدوري، وكان فوزه الوحيد على منافسه في صراع البقاء، إيبسويتش صاحب المركز الثامن عشر.
في الواقع، يبدو موقف ساوثمبتون يائسا لدرجة أن هدفه الرئيس هو تجنب تحطيم الرقم القياسي السلبي لديربي كاونتي، كأقل عدد من النقاط في موسم واحد (11).
من المرجح أن يجري الهولندي أرنه سلوت تغييرات على تشكيلة ليفربول، خاصة بعد العروض القوية لكل من الياباني واتارو إندو، الأوروغوياني داروين نونييس، وصاحب هدف الفوز على سان جرمان هارفي إليوت الذين تألقوا عند دخولهم كبدلاء في باريس.
واعترف سلوت بصراحة أن الحظ والأداء الاستثنائي لحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر كانا السبب في فوز فريقه الصعب، كما بدا أنه يريد إعطاء إليوت فرصة أكبر للعب.
قال “كانت لحظة كبيرة بالنسبة له. أفهم تماما إحباطه أحيانا بسبب قلة دقائق اللعب التي يحصل عليها. لكنه يواصل العمل بجد، ويستحق إشادة كبيرة على ذلك”.
وأضاف “لم يكن إليوت فقط، بل أيضا داروين نونييس الذي مر بمباراتين صعبتين لكنه عاد بقوة الليلة، ومنذ لحظة دخوله أصبحنا أكثر خطورة”.
وفي حين تبدو المهمة سهلة أمام ليفربول، فإنها قد تكون معقدة أمام أرسنال الثاني بمواجهة مضيفه مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد، ولو أن الأخير يعاني.
بعد تسجيله هدفين فقط في أربع مباريات ضمن جميع المسابقات، انفجر هجوم أرسنال بسحق أيندهوفن الهولندي بسبعة أهداف في دوري الأبطال حيث ضمنوا بشكل كبير التأهل إلى ربع النهائي.
على الرغم من غياب مهاجمين بارزين مثل الألماني كاي هافيرتس والبرازيل وغابريال جيزوس، بالإضافة إلى الجناحين بوكايو ساكا والبرازيلي غابريال مارتينيلي، تمكن الفريق من تقديم عرض هجومي رائع.
وصحيح أن أرسنال يتفوق على يونايتد في المواجهات المباشرة الأخيرة، لكنه خسر أمامه بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) في آخر لقاء ضمن مسابقة الكأس المحلية، حيث ودع “الشياطين الحمر” لاحقا بخسارته أمام فولهام بالسيناريو عينه.
ويعيش فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم تحت ضغط كبير. يحتل المركز الرابع عشر في الدوري، خرج من مسابقة الكأس وكان قريبا من الخسارة أمام مضيفه ريال سوسييداد الإسباني (تعادلا 1-1) في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
في حال خسارته أمام أرسنال، قد يتراجع إلى المركز السادس عشر إذا تعادل وست هام على الأقل مع نيوكاسل وفاز إيفرتون على ولفرهامبتون.
مع ذلك، تبقى المباراة حساسة نسبة إلى تاريخ الناديين، مع عودة آخر فوز ليونايتد على أرسنال في الدوري إلى أيلول/سبتمبر 2022 في أولد ترافورد تحديدا (3-1).
بعد موسم كارثي، وجد مانشستر سيتي نفسه يصارع فقط لحجز مقعد في دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو أمر لم يكن معتادا عليه تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا.
حقق سيتي ستة ألقاب دوري في آخر سبعة مواسم، ونادرا ما واجه خطر فقدان مكانه في البطولة الأوروبية، لكنه يدخل مواجهة مضيفه نوتنغهام فوريست السبت وهو قلق بشأن موقعه في جدول الترتيب.
يحتل سيتي المركز الرابع بفارق نقطة خلف فوريست الثالث، بينما يلاحقه تشلسي من المركز الخامس بفارق نقطة واحدة فقط.
لكن ربما يواجه سيتي فوريست في الوقت المناسب، حيث تراجع أداء أصحاب الأرض بعد مشوار حققوا فيه ستة انتصارات متتالية في كانون الأول/ديسمبر، لكنهم لم يفوزوا سوى في مباراتين فقط من آخر سبع بالدوري.
ويأمل لاعبو المدرب البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو في تحقيق الفوز على سيتي لأول مرة في الدوري منذ 1997، بعد تسعة لقاءات سابقة انتهت سبعة منها بالخسارة مقابل تعادلين.
أما تشلسي العائد من كوبنهاغن بفوز 2-1 في كونفرنس ليغ، فيواجه ليستر التاسع عشر قبل الأخير الغائب عن الانتصارات منذ أواخر كانون الثاني/يناير، حيث حقق فوزه الوحيد في الدوري هذا العام.