اختتمت، يوم السبت بالرباط، أشغال الدورة التشريعية السادسة للبرلمان المغربي للشباب، تحت شعار ” الشباب المغربي.. ركيزة أساسية في تعزيز العملية الديمقراطية”.
وأعرب رئيس الجمعية المغربية للبرلمانيين الشباب، نزار البردعي، في كلمة بمناسبة اختتام هذه الدورة، التي نظمتها الجمعية من 11 إلى 13 يوليوز الجاري، عن ارتياح الجمعية للنتائج الإجمالية التي حققتها هذه الدورة، مؤكدا تجند الأعضاء كافة من أجل استمرار العمل حتى تتجسد مقترحات الجمعية خدمة للوطن.
كما أبرز انفتاح البرلمان المغربي على كل المؤسسات والهيئات من أجل جعل الشباب رافدا أساسيا من روافد التنمية بالمملكة، عبر أدوات التشريع والمراقبة، مسجلا تطلع الجمعية إلى تقديم مقترحاتها وتوصياتها العملية في شكل مشاريع قوانين وتقارير مراقبة السياسات العمومية إلى القطاعات المعنية كافة.
وأضاف أن الجمعية المغربية للبرلمانيين الشباب لا تسعى إلى تفعيل إدماج الشباب في الحياة السياسية فحسب، بل تهدف أيضا إلى مشاركة آراء الشباب حول القضايا التي تهمهم بشكل أساسي مع مختلف الجهات المعنية.
وذكر بأن الجمعية تعمل منذ تأسيسها على تحفيز الشباب المغاربة من أجل الاهتمام بالحياة السياسية والنظام البرلماني، وذلك بخلق فضاء واسع لمناقشة القضايا الكبرى التي تهم مجتمع الغد، وتطوير حس القيادة لديهم قصد تأهيلهم للمشاركة الفعلية في مجال السياسية.
من جانبها، أكدت رئيسة المكتب التنفيذي للجمعية، إكرام بندراعو، ضرورة تعزيز التواصل بين القادة السياسيين والشباب والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم والنهل منها في صنع القرار، معتبرة أن انخراط الشباب في الحقل السياسي يشكل استثمارا حقيقيا في التوجه نحو المستقبل، عبر تعزيز دورهم في تحقيق التغيير والتنمية الشاملة.
وأوضحت أن هذه الدورة التشريعية، التي شهدت مشاركة 90 شابا وشابة من مختلف جهات المملكة، إلى جانب مغاربة العالم، تضمنت محاكاة لجان مختلفة، ممثلة في لجنة القطاعات الإنتاجية، التي اشتغلت على قانون يتعلق بإحداث المكتب الوطني للأمن الغذائي، ولجنة القطاعات الاجتماعية التي انكبت على موضوع الدعم الاجتماعي المباشر، ولجنة التعليم والثقافة والاتصال التي عكف النواب من خلالها على مشروع القانون رقم 30-10 المتعلق بحكامة الجامعات الرياضية.
وهمت المحاكاة أيضا لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان التي اشتغلت على مشروع قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في السجون، بهدف تحديد تدابير تهم حماية وإعادة إدماج هذه الفئة، ولجنة المالية والتنمية الاقتصادية التي انكبت على مشروع قانون يتعلق بتجويد الخدمات السياحية.
يشار إلى أن البرلمان المغربي للشباب يعد محاكاة برلمانية تروم إدماج الشباب في الحياة السياسية وتشجيعهم على الاهتمام بها على المستويين المحلي والوطني من خلال نقاشات متنوعة تغطي مختلف جوانب القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وتعد الجمعية المغربية للبرلمانيين الشباب مبادرة مدنية تسعى إلى إعادة الثقة للشباب المغربي وتحفيزهم من أجل الاهتمام بالحياة السياسية والنظام البرلماني، وإعطائهم الفرصة للمساهمة بشكل أكبر في تنمية المملكة من أجل ترسيخ المسلسل الديمقراطي الذي باشرته القوى الحية للبلاد، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.