لم تكد تمر 15 يوماً على فيضانات الجنوب الشرقي التي أودت بحياة أزيد من 10 أشخاص وخلفت خسائر جسيمة بالأقاليم المتضررة حتى عادت اليوم، الجمعة 20 شتنبر 2024، موجة أخرى من الفيضانات بعد تساقطات مطرية غزيرة أسفرت عن سيول طوفانية اجتاحت عدداً من القرى في المنطقة.
وتجددت الفيضانات بعدة أقاليم منها ورزازات وطاطا وزاكورة وتنغير، التي أكدت مصادرنا أن عدداً من القرى الجبلية تضررت جراء التساقطات المطرية الغزيرة، بينما تسببت السيول في قطع طرق مهمة بينها الطريق التي تربط مدينة تنغير وأميضر، والطريق الجهوية بين النقوب وتازارين .
ومن بين الأودية التي عرفت فيضانات طوفانية ،واد بويگليزن بإقليم زاكورة، وتاسمينغت وتزارين بإقليم زاكورة، بالإضافة إلى واد احميدي نواحي تازناخت بإقليم ورزازات، فضلاً عن معظم الأودية بإقليم طاطا خاصة على مستوى جماعة أقاإيغان وأكينان وابن يعقوب.
وأظهرت مقاطع فيديو لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اجتياح السيول بدرجات متفاوتة لشوارع المدن والقرى في أقاليم الجنوب الشرقي، وعمليات إنقاذ من قبل السكان والسلطات المحلية لعدد من المواطنين العالقين وسط فيضانات الأودية، بينما يفر آخرون من السيول التي تنحدر صوب قراهم بقوة.
ويأتي هذا في الوقت، الذي قالت فيه مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية بمستوى يقظة “أحمر”، إن أقاليم طاطا وزاكورة وورزازات وتنغير والرشيدية والسمارة وأسا الزاك ستشهد زخات رعدية قوية تتراوح بين 50 و80 ملم، مصحوبة بحبات البرد ورياح عاتية، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً.
كللت الجهود المضنية التي بذلتها مختلف السلطات المحلية في شخص السيد قائد قيادة تزارين إقليم زاكورة بفتح الطريق الرابط بين النقوب وتازارين ،و استطاعت الآليات التي وفرتها السلطات المحلية بفتح الطريق في وجه حركة السير وإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد توقفها بسبب فيضانات أمس .
وتسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها أقاليم ورزازات وتنغير وميدلت، مساء الجمعة، في حدوث سيول قوية أدت إلى إرباك حركة المرور في محاور طرقية عديدة بهذه الأقاليم من جهة درعة تافيلالت؛ وهو ما استدعى تحذيرات من الجهات المختصة.
