أجرى رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء 11 دجنبر 2024 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية السيدة يائيل براون بيفيه التي تقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام بدعوة من رئيس مجلس النواب.
وتناول الجانبان، سبل إعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية الفرنسية، حيث تم التأكيد على أهمية تقوية الحوار والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسستين التشريعيتين، كما تم التطرق لقضايا ذات الاهتمام البرلماني المشترك وسبل مواجهة التحديات الراهنة لاسيما تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية، والأمن، والذكاء الاصطناعي، والهجرة وغيرها.
وخلال هذا اللقاء، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية بالجمهورية الفرنسية أن زيارتها الحالية للمملكة المغربية تهدف لإعطاء بعد برلماني للشراكة الاستثنائية التي تم إطلاقها بمناسبة الزيارة الهامة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون للمملكة المغربية شهر أكتوبر الماضي، والمباحثات التي أجراها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جهته، استعرض رئيس مجلس النواب الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لاسيما المبادرة الملكية الأطلسية التي ستمكن الدول الإفريقية من ولوج المحيط الأطلسي، كما أبرز تطور المسلسل الديمقراطي واستعرض الإصلاحات المؤسساتية التي عرفتها المملكة المغربية واختصاصات مجلس النواب في ظل دستور 2011.
وعقب هذه المباحثات، وقع كل من رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي ورئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية السيدة يائيل براون بيفيه برتوكولا للتعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، والذي يهدف إلى توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين المؤسستين البرلمانيتين وتعزيز التشاور والتنسيق بينهما، وذلك من خلال تكثيف تبادل الزيارات، وتنظيم أنشطة مشتركة بين اللجان وباقي الأجهزة البرلمانية، وتبادل وجهات النظر بشكل منتظم بين مجموعتي الصداقة بالمؤسستين التشريعيتين، واستئناف اجتماعات المنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي، وتقاسم التجارب والخبرات على مستوى الإدارة البرلمانية.
ويندرج التوقيع على هذا البرتوكول في إطار تجسيد الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف، وكذا التمسك بمبادئ وقيم دولة الحق والقانون والديمقراطية؛ وتشبثا منهما بالاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدتها الترابية.