الشراكة المغربية الإسبانية: نحو شراكة اقتصادية استراتيجية بين جهة سوس ماسة وجهة الأندلس

القضية بريس27 أبريل 2025آخر تحديث : منذ 7 أشهر
القضية بريس
اقتصاد
الشراكة المغربية الإسبانية: نحو شراكة اقتصادية استراتيجية بين جهة سوس ماسة وجهة الأندلس

تشهد مدينة قادس بجنوب إسبانيا، غدًا الاثنين، حدثًا اقتصاديًا تاريخيًا في مسار العلاقات الاقتصادية بين المملكتين الجارتين. إذ سيتم عقد لقاء مؤسساتي وتجاري بمشاركة وفد مهم من جهة سوس ماسة، يضم أكثر من 45 عضوًا يمثلون مؤسسات اقتصادية رائدة، إلى جانب مقاولات تنشط على المستويين الوطني والدولي في مجالات متعددة، مثل الصيد البحري، وتربية الأحياء المائية، وبناء وإصلاح السفن، والقطاع الفلاحي.

 

ويأتي تنظيم هذا اللقاء الهام بعد النجاح الذي عرفه اللقاء الأول المنعقد السنة الماضية بمدينة أكادير، والذي شهد مشاركة بعثة اقتصادية وتجارية من جهة الأندلس، مكونة من عدة مقاولات متخصصة في مجال اللوجستيك والخدمات المينائية، والمتمركزة أساسًا بالمنصة التجارية لميناء قادس. وقد أسفر ذلك اللقاء عن توقيع اتفاقية استراتيجية لإطلاق خط نقل بحري يربط بين مينائي أكادير وقادس، انسجامًا مع الاستراتيجية الملكية لتنمية الساحل الأطلسي للمملكة المغربية.

 

ويتم تنظيم ملتقى قادس الحالي بشراكة تجمع كل من السلطة المينائية لخليج قادس وجمعية مقاولات ميناء قادس، بمساهمة من الحكومة الجهوية لجهة الأندلس وعدة مؤسسات أخرى. أما من الجانب المغربي، فتساهم كل من مجلس جهة سوس ماسة، والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والجماعة الحضرية لأكادير، والمركز الجهوي للاستثمار، والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بدعم من سفارة المملكة المغربية بمدريد عن طريق القنصلية العامة بالجزيرة الخضراء.

 

ويرأس وفد جهة سوس ماسة كل من كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، وسعيد ظور، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات.

 

وحسب تصريح نور الدين مواتي، المنسق العام لهذا اللقاء المغربي الإسباني، فإن تنظيم هذا الحدث المؤسساتي والاقتصادي يسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين:

 

أولاً: إطلاق خط بحري يربط ميناء أكادير بميناء قادس، بما يعزز تدفق صادرات جهة سوس ماسة والأقاليم الجنوبية نحو الأسواق الأوروبية.

 

ثانيًا: إرساء أسس شراكة استراتيجية اقتصادية بين جهة سوس ماسة وجهة الأندلس.

وفي إطار تحقيق هذا الهدف الثاني، سيتم يوم الثلاثاء 29 أبريل تنظيم لقاء عمل بين الوفد المؤسساتي لجهة سوس ماسة ومستشاري الحكومة الجهوية للأندلس، من أجل وضع خارطة طريق لتوقيع مذكرة تفاهم أولى وتطوير مشاريع مشتركة.

 

ويُعتبر ميناء خليج قادس بديلاً مهمًا لتخفيف الازدحام الذي تعرفه حركة البضائع في مضيق جبل طارق، في حين يطمح ميناء أكادير إلى أن يصبح المنصة اللوجستية الرئيسية لتصدير المنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري، ليس فقط لجهة سوس ماسة، بل أيضًا للجهات الجنوبية، خاصة جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب.

الاخبار العاجلة