أقامت وكالة بيت مال القدس الشريف،اليوم الأربعاء 6 شتنبر الجاري، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة معرضا للصور، يقدم حصيلة 25 عاما من عمل المؤسسة في خدمة القدس وأهلها المرابطين، وذلك على هامش أشغال الدورة 160 لمجلس الجامعة العربية.
وافتتح المعرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بحضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وشخصيات عربية أخرى.
وحيث أن القضية الفلسطينية تتصدر قائمة القضايا التي تناقشها هذه الدورة، فإن مشاركة الوكالة، التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تندرج في إطار اهتماماتها بدعم القطاعات الاجتماعية الحيوية بالمدينة المقدسة، وتقديم المساعدة لسكانها الفلسطينيين ومؤسساتهم.
وقدّم المدير المكلف بتسيير الوكالة الدكتور محمد سالم الشرقاوي، للحضور، شرحا عن أقسام المعرض الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ويأتي في إطار احتفال الوكالة باليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على تقديم خدماتها الرامية لتعزيز صمود المقدسيين ومؤسساتهم والحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للقدس.
وجسدت مكونات معرض الوكالة منهجية عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على رأس لجنة القدس، وهي المنهجية التي تحتكم على الواقعية، وتزاوج بين المسار السياسي، من خلال الجهود المُقدرة للدبلوماسية المغربية، لإسناد الموقف الفلسطيني على كل الأصعدة والواجهات، والمسار الاجتماعي الميداني، الذي تضطلع فيه وكالة بيت مال القدس الشريف بدور مُهم في دعم القدس وأهلها، تحت الإشراف المباشر لصاحب الجلالة.
وتضمنت المعروضات قسما خاصا عن المحطات التاريخية في مسار لجنة القدس، وآخر عن حصيلة مشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف، خلال 25 عاما، مدعومة بصور وبيانات تُظهر حجم الإنجاز، الذي تجاوز 200 مشروع كبير وعشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبلغ ناهز 64 مليون دولار أمريكي، وقسما ثالثا تضمن منشورات الوكالة عن المدينة المقدسة ومركزها الديني والحضاري، وتاريخ ارتباط المغاربة بها، بينما ضم قسم آخر منتجات لجمعيات ومؤسسات مقدسية شريكة.
وشمل هذا القسم الأخير حيزا مناسبا للتعريف بالفنون والثقافة الفلسطينية من خلال المنتوجات التقليدية ذات المنشأ الفلسطيني من القدس، منها الأزياء، والمنسوجات اليدوية والحلي، والمنتجات الخشبية والسيراميك والهدايا والديكورات، والمقتنيات والأدوات المنزلية، وإبداعات الصناع التقليديين.
//